تحذيرات متصاعدة من الاستخبارات الأميركية بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية
أصدرت الاستخبارات الأميركية، مساء الاثنين، تحذيرات مشددة بشأن محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع التركيز على الدور البارز لروسيا.
وتشمل هذه التحذيرات تحركات مشتركة بين مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، الذين أكدوا زيادة التدخلات قبيل الانتخابات، وذلك بعد تنبيهات مشابهة صدرت يوم الجمعة.
مخاوف متزايدة من تأثير روسيا على الانتخابات
تشير المعلومات الواردة من الوكالات الأمنية الأميركية إلى أن خصوماً أجانب، ولا سيما روسيا، يقومون بعمليات ممنهجة تهدف إلى زعزعة الثقة في العملية الانتخابية داخل الولايات المتحدة. ويأتي ذلك عبر محاولات مدروسة لإثارة الشكوك حول نزاهة الانتخابات، وتعزيز الانقسامات بين الأميركيين. وتوقعت هذه الجهات الأمنية أن تتسارع هذه الأنشطة خلال يوم الانتخابات وحتى الأيام التالية.
الولايات المتأرجحة في مرمى التدخلات الخارجية
أعلنت الاستخبارات الأميركية عن تركيز الجهود الروسية للتأثير على الرأي العام في الولايات الأميركية السبع المتأرجحة، التي ستلعب دوراً حاسماً في تحديد نتائج الانتخابات.
وتشمل هذه الولايات: أريزونا، نيفادا، ميشيغان، ويسكونسن، بنسلفانيا، جورجيا، ونورث كارولاينا، حيث يسعى الفاعلون الأجانب إلى استهداف الناخبين فيها بوسائل إعلامية وتكنولوجية موجهة.
روسيا.. أبرز التهديدات الفعّالة في التأثير على الانتخابات
صرح التقرير المشترك للوكالات الأمنية أن روسيا تظل التهديد الأكثر نشاطاً وخطورة على العملية الانتخابية الأميركية، حيث تُنتج الأطراف المرتبطة بها مقاطع فيديو وأخباراً مزيفة تهدف إلى إضعاف ثقة المواطنين في نزاهة الانتخابات.
وتقوم هذه الجهات بإثارة الفزع من خلال نشر معلومات مضللة وتصوير الأميركيين ذوي الآراء السياسية المختلفة على أنهم منخرطون في أعمال عنف.
تهديدات بالعنف وإثارة الفوضى ضد مسؤولي الانتخابات
أفادت الوكالات الأمنية بأن محاولات التأثير الإعلامي الروسي قد تؤدي إلى تصاعد احتمالات العنف ضد المسؤولين الانتخابيين، وأن الفاعلين الأجانب يسعون إلى استغلال التوترات السياسية الداخلية لتعزيز الفوضى. وحذرت الاستخبارات الأميركية من تأثير هذا التلاعب على أمن وسلامة الانتخابات، حيث تتصاعد المخاوف من وقوع أحداث عنف أو تهديدات مباشرة.
تضخيم معلومات مضللة لدعم مزاعم التزوير
أشار البيان المشترك إلى أن الجهات الروسية قامت بإنتاج مقطع فيديو مزيف لترويج فكرة وجود عمليات تزوير انتخابية في ولاية أريزونا، في محاولة للتأثير على الرأي العام وإعطاء انطباع زائف بدعم نائبة الرئيس كمالا هاريس لهذه الادعاءات.