تقارير

وصول قوات كورية شمالية لدعم روسيا يثير قلقاً دولياً

أكدت تقارير أميركية أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين باتوا على مقربة من الحدود الأوكرانية، وسط مؤشرات على احتمالية نشرهم لدعم روسيا في صراعها مع أوكرانيا، مما أثار ردود فعل واسعة وقلقاً دولياً.

 الأمم المتحدة تعبر عن قلقها من تصعيد الحرب

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية قد ترسل قوات للمشاركة في الحرب الأوكرانية.

واعتبر في بيان صادر يوم الأحد أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً، محذراً من تداعيات دولية لهذا الصراع.

وأكد البيان على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا بما يتماشى مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

الولايات المتحدة تحذر كوريا الشمالية من دعم موسكو

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، أن القوات الكورية الشمالية التي قد تدخل أوكرانيا دعماً لروسيا “ستعود في أكياس الجثث”، وفقاً لنائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود.

جاء هذا التحذير المباشر بعد ورود تقارير تؤكد تزايد تواجد الجنود الكوريين بالقرب من مناطق الصراع. كما نصح وود الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون بالتفكير ملياً قبل اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة.

تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ

في ضوء التقارير التي تشير إلى إرسال كوريا الشمالية لعدة آلاف من جنودها إلى روسيا، إلى جانب شحنات كبيرة من الذخيرة، تتزايد المخاوف من أن كوريا الشمالية باتت “أكثر حلفاء موسكو خطراً” على أوكرانيا، حسب تصريحات مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف. في المقابل، نفى الجانبان الروسي والكوري الشمالي أي توريد للأسلحة، لكنهما أكدا حرصهما على تعزيز علاقاتهما العسكرية.

 بوتين يشيد بالتعاون مع كوريا الشمالية

ورداً على التقارير الغربية بشأن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة “بريكس” في قازان، الأسبوع الماضي، إن الكوريين الشماليين ملتزمون بتعاونهم مع روسيا، مشيراً إلى أن الأمر يعد “شأناً خاصاً” بين البلدين.

وتأتي هذه التصريحات بعد الزيارة الرسمية التي أجراها الزعيم الكوري كيم يونغ أون إلى روسيا في يونيو، حيث التقى ببوتين لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

تصاعد القلق الدولي وسط تزايد الدعم الكوري الشمالي لروسيا

من المتوقع أن يزداد عدد الجنود الكوريين الشماليين الذين يدعمون روسيا إلى نحو عشرة آلاف بحلول نهاية العام الجاري، وفقاً لمصادر مطلعة.

ومع هذا التصعيد، تتابع الدول الغربية بقلق شديد التقارب المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ، وسط تحذيرات من أن هذه الشراكة قد تعمّق الصراع وتؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى