جامعة «هاورد» رمز التعليم والسياسة لـ«هاريس»..لماذا تعود إليها في ليلة الانتخابات
تُعتبر جامعة «هاورد»، المعروفة بـ«هارفرد السوداء»، مؤسسة تعليمية هامة للطلاب السود في الولايات المتحدة، حيث درست كامالا هاريس في الثمانينات.
تحتل جامعة «هاورد» الملقبة بـ«هارفرد السوداء» ومقرها في العاصمة «واشنطن»، مكانة أساسية في مسيرة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، حيث ستقضي ليلة الانتخابات الثلاثاء. وغالبًا ما تزورها منذ تخرجها في عام 1986.
قالت «هاريس» من هذه الجامعة عام 2019 عندما كانت مرشحة للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي عام 2020، إن جامعة «هاورد» من أهم جوانب حياتي. وأضافت، هنا بدأ كل شيء. وبالتالي فإن وجود «هاريس» التي قد تنتخب أول رئيسة سوداء للبلاد، الثلاثاء في هذه الجامعة، يحمل الكثير من الرموز.
أسس «الكونغرس» الأمريكي هذه الجامعة الخاصة في عام 1867، بعد وقت قصير من نهاية الحرب الأهلية التي أنهت العبودية في كل أنحاء البلاد. وتحمل الجامعة اسم أوليفر هاورد، وهو جنرال شمالي انخرط إلى حد كبير في تنظيم تعليم العبيد السابقين.
منذ تأسيسها، باتت جامعة «هاورد» الأكثر شهرة بين مئة مؤسسة معروفة تاريخيًا بكونها جامعات للسود، وباتت تستقبل أغلبية كبيرة من الطلاب السود ومن أقليات أخرى.
تضم جامعة «هاورد» نحو 11 ألف طالب، ومبانيَ ضخمة من الطوب الأحمر والأعمدة البيضاء، تنتشر حول حديقة مركزية كبيرة، وفقًا لتقاليد بناء الجامعات الأمريكية.
قصدت «هاريس» هذا المكان في منتصف أغسطس لتتابع تدريبًا استعدادًا لمناظرتها ضد دونالد ترامب. وقالت لبعض الطلاب: في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة.
خرّجت جامعة «هاورد» شخصيات عظيمة، مثل توني موريسون، الكاتبة والحائزة على جائزة نوبل، وثورغود مارشال، المحامي الكبير لحركة الحقوق المدنية في خمسينات القرن الماضي، الذي بات أول أمريكي من أصل إفريقي يتم تعيينه في المحكمة العليا.
ألهم هذا الرجل «هاريس» التي قررت أن تتخصص في مجال المحاماة في جامعة «هاورد» على غراره، بدءًا من عام 1982.
خلال فترة دراستها في الجامعة، انتسبت «هاريس» إلى نادٍ للنقاش، وشاركت في احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كما شاركت في احتلال أحد مباني الحرم الجامعي أثناء حركة طلابية.
انضمت «هاريس» أيضًا إلى جمعية نسائية هي «ألفا كابا ألفا» التي تأسست عام 1908 في «هاورد»، وتضم عشرات آلاف النساء السود من كل أنحاء البلاد، وتشكل شبكة اعتمدت عليها المرشحة الديمقراطية في حملتها الانتخابية.