أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن إسرائيل بعثت برسالة إلى «طهران» الجمعة الماضية عبر وسطاء، تضمنت تلميحات حول طبيعة الهجوم الذي نفذته في الساعات الأولى من الصباح، ما أسفر عن كشف مزيد من التفاصيل.
تقليل الأضرار وإنكارها
أوضح شخص مطلع على خطط إسرائيل أن الأخيرة سعت لأن يكون الهجوم محدود الأضرار، بحيث يبقى تأثيره عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه الضربة كانت نسخة موسعة من رد إسرائيلي سابق في أبريل، عندما استهدفت إسرائيل وسط إيران في هجوم قالت طهران إنه لم يتسبب بأضرار، وجاء ذلك بعد أن شنت إيران هجمات صاروخية بطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وشدد المصدر على أن النية الإسرائيلية كانت الإبقاء على الهجوم عند مستوى يمكّن إيران من تفادي الرد وتصعيد الموقف.
جاء هذا بعدما أكدت مصادر أن إسرائيل أوضحت لإيران عبر وسطاء ما ستستهدفه وما ستتجنبه. وأضافت تلك المصادر أن الرسالة كانت تهدف إلى تقليل التصعيد ومنع الانزلاق إلى مواجهات أوسع، وفقًا لموقع «أكسيوس».
كما أوضح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن ثلاث موجات من الغارات الجوية شنت فجرًا، استهدفت الأولى منها أنظمة الدفاع الجوي الإيراني، بينما طالت الموجتان الثانية والثالثة قواعد صواريخ وطائرات بدون طيار ومنشآت إنتاج أسلحة.
وأعلنت «طهران» أنها أحبطت الهجوم وأن الأضرار كانت محدودة في بعض المواقع، مشيرةً إلى أن الهجمات استهدفت محافظات «طهران» وعيلام والأهواز.
وحث البيت الأبيض إيران على عدم الرد لمنع التصعيد في المنطقة. من جانبها، أكدت إسرائيل انتهاء الهجوم وحذرت إيران من الرد.
يُذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة بين الطرفين، عقب هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل بداية الشهر.
