خلايا دماغية بشرية تُحدث ثورة في التحكم بالكائنات الحية
تمكن مجموعة من العلماء في سويسرا من ابتكار خلايا دماغية بشرية مزروعة في المختبر، تتيح التحكم بكائنات حية مثل الفراشات.
تمثل هذه الدراسة خطوة متقدمة في مجال علوم الأعصاب، حيث قام الباحثون بإنشاء نظام محاكاة ثلاثي الأبعاد يسمح بتوجيه حركة الفراشة بالكامل بواسطة هذه الخلايا.
إمكانيات جديدة للذكاء الاصطناعي
وصف الباحث دانييال برجر، الذي يقف وراء هذا المشروع، إنجازهم بأنه بمثابة فتح جديد في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح إمكانية تحقيق أفكار كانت تُعتبر في السابق من خيال العلم.
هذه الدراسة تعزز البحث في كيفية تحميل العقل البشري ليكون قادرًا على التحكم بكائنات حية أخرى، مما قد يغير مفاهيم عديدة حول الذكاء الاصطناعي.
خصائص الخلايا الدماغية المُطورة
تحتفظ هذه الخلايا، التي تعادل في حجمها حبة البازلاء، في ظروف مخصصة عند درجة حرارة 37 مئوية.
وعلى الرغم من افتقارها إلى تعقيد الدماغ البشري، إلا أنها تستطيع التفاعل مع المحفزات من خلال شبكة متعددة الأقطاب الكهربائية، مما يسهل الاتصالات الكهربائية ثنائية الاتجاه. هذه التقنية تمثل نقطة انطلاق نحو فهم أعمق لكيفية تفاعل الخلايا الدماغية مع البيئة المحيطة.
الاستهلاك المنخفض للطاقة كميزة رئيسية
أحد الأبعاد المثيرة للاهتمام في هذا الابتكار هو انخفاض استهلاك الطاقة المرتبط بالشبكات العصبية البيولوجية. بينما يحتاج الدماغ البشري إلى حوالي 20 واط من الطاقة، فإن هذه الخلايا يمكن أن تعزز من سلوك إدراكي وتكيفي، مما يوفر مزايا في مجالات الإبداع، التعلم، والتكيف مع الظروف المتغيرة.
على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تفتحها هذه الدراسة، فإنها تثير أيضًا تساؤلات حول أخلاقيات استخدام هذه التكنولوجيا. يتوجب على العلماء والمجتمع التفكير مليًا في كيفية تطبيق هذه الابتكارات بشكل مسؤول، لضمان تحقيق الفوائد دون تجاوز الحدود الأخلاقية.