الرئيس السيسي يدعو لتعزيز التعاون بين الدول النامية في قمة «بريكس بلس»
خلال قمة “بريكس بلس” التي عُقدت مؤخرًا، أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعوته للاجتماع، مشيرًا إلى أهمية تجمع البريكس كمنصة للتعاون والاحترام المتبادل بين الدول.
أكد السيسي أن هذه القمة تعكس حرص الدول المشاركة على تكثيف التشاور والتنسيق لتحقيق مصالح مشتركة، ما يعكس أهمية تعزيز العلاقات الدولية.
واقع الأزمات الدولية
أوضح السيسي أن الاجتماع يأتي في وقت مليء بالتحديات والأزمات على الصعيد الدولي. فقد تزايدت النزعات الحمائية والاتجاهات الأحادية، مما يؤثر سلبًا على مصداقية النظام الدولي.
في هذا الإطار، أكد الرئيس المصري ضرورة تكاتف الدول النامية وتعزيز التعاون فيما بينها، مؤكدًا أن مصر دائمًا في مقدمة الجهود الرامية إلى دعم مصالح دول الجنوب في المحافل الدولية.
الصراع في الشرق الأوسط
في كلمته، تناول السيسي أزمة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وما يعانيه من قتل واعتداءات.
كما أشار إلى أن هذه النزاعات قد امتدت لتشمل أراض لبنانية، مما يظهر التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة. وأكد على الحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة، مع ضرورة حماية حركة الملاحة والتجارة الدولية.
تعزيز التعاون بين الدول النامية
سلط السيسي الضوء على أهمية استخدام منصة “بريكس+” لتعزيز التعاون بين الدول النامية، داعيًا إلى الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف. وأكد على ضرورة توفير التمويل الميسر لمشروعات التنمية، مشيدًا بدور بنك التنمية الجديد والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في دعم هذه الجهود.
مشروعات التعاون الفني
دعا الرئيس المصري إلى تكثيف تبادل الخبرات بين الدول، مشيرًا إلى استعداد مصر للتعاون الفني وبناء القدرات مع الدول الراغبة. وأكد على أهمية تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنافع المتبادلة، في سياق تعزيز العلاقات بين الدول النامية.
أهمية التشاور المستمر
اختتم السيسي كلمته بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على فاعلية النظام الدولي متعدد الأطراف، مشددًا على أهمية التصدي لمحاولات فرض السياسات الأحادية التي تضر بمصالح الدول النامية.
أعرب عن التزام مصر القوي بتعزيز العمل الجماعي بين دول “بريكس” ودول الجنوب لتحقيق أهداف مشتركة وتطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.
