التصويت المبكر يشعل سباق الرئاسة الأميركية 2024: إقبال غير مسبوق وتوقعات حاسمة
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر 2024، شهدت مراكز الاقتراع في مختلف الولايات إقبالًا كبيرًا على التصويت المبكر. فقد تجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن 25 مليون شخص، مما يعكس اهتمامًا واسعًا بالمشاركة الانتخابية قبل يوم التصويت الرسمي. هذا التوجه نحو التصويت المبكر يعزز من حماسة الناخبين ويزيد من اهتمامهم بالانتخابات.
تعريف التصويت المبكر وأهميته
يُعرف التصويت المبكر في الولايات المتحدة بأنه إمكانية يتيحها النظام الانتخابي للناخبين للإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات الرسمي.
تختلف هذه العملية من ولاية إلى أخرى، حيث تسمح معظم الولايات بالتصويت الشخصي المبكر، فيما تتيح بعضها أيضًا التصويت بالبريد.
يعد التصويت المبكر أداة مفيدة للخبراء في التنبؤ بنسبة الإقبال العام في الانتخابات، ويمكن أن يقدم مؤشرات أولية حول الاتجاهات الانتخابية.
من المؤكد أن التصويت المبكر يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الحماس الانتخابي. على سبيل المثال، عندما يعبر مشاهير بارزون عن دعمهم لمرشح ما، كما فعلت المغنية الشهيرة تايلور سويفت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشجيع المزيد من الناخبين على التصويت المبكر. هذا التفاعل الاجتماعي الإيجابي يزيد من حجم المشاركة الشعبية ويمنح العملية الانتخابية مزيدًا من الزخم.
الجدل حول التصويت بالبريد
رغم الفوائد العديدة التي يوفرها التصويت المبكر، فقد أثار التصويت بالبريد جدلًا كبيرًا في الماضي. خلال انتخابات 2020، زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن التصويت بالبريد أدى إلى احتيال واسع النطاق، وهو ما تم تفنيده لاحقًا.
ورغم أن هذه المزاعم لم تُثبت، فإنها أشعلت نقاشات حول أمان التصويت عبر البريد وأثارت تساؤلات حول مصداقية العملية الانتخابية.
مراقبة الانتخابات والتوقعات المبكرة
تشير التقارير إلى أن العديد من الولايات الأميركية تشهد تزايدًا كبيرًا في التصويت المبكر، مع رصد شبكة CNN لتلك الأرقام في 36 ولاية تقدم هذه الخدمة. تعتمد الشبكة على بيانات متنوعة من مصادر متعددة مثل Catalist ومسؤولي الانتخابات وEdison Research لتقديم صورة دقيقة حول نسب الإقبال. الجدير بالذكر أن الديمقراطيين قد حققوا ميزة كبيرة في التصويت المبكر خلال انتخابات 2020، إلا أن الفجوة قد تكون أضيق هذه المرة مع تشجيع الجمهوريين مؤيديهم على المشاركة في التصويت قبل يوم الانتخابات.
العودة إلى التصويت الشخصي بعد جائحة كوفيد-19
على عكس انتخابات 2020 التي شهدت مستويات غير مسبوقة من التصويت المبكر بسبب المخاوف من فيروس كوفيد-19، فإن انتخابات 2024 تأتي في ظل عودة الحياة إلى طبيعتها.
من المتوقع أن يعود الكثير من الناخبين إلى التصويت شخصيًا، سواء في مراكز التصويت المبكر أو في يوم الانتخابات نفسه.
البيانات الحالية تشير إلى أن كبار السن يشكلون نسبة كبيرة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الولايات المتأرجحة حتى الآن، مما يعكس تغيرات في الاتجاهات الانتخابية مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات.