نيران تشتعل في الضاحية الجنوبية: الغارات الإسرائيلية تعصف ببيروت
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، المعروفة سابقًا بمعقل حزب الله، ليلة دامية جراء أكثر من 20 غارة جوية نفذتها الطائرات الإسرائيلية، حيث استهدفت مناطق حارة حريك والليلكي والحدث، بالإضافة إلى الجناح. هذه الهجمات أثارت حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة من العنف الدامي.
الدمار الهائل والضحايا
تحدثت التقارير عن 100 غارة على لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا.
بعض الغارات وقعت دون سابق إنذار، بينما شهدت مناطق عدة، بما في ذلك منطقة الليلكي، تسوية ستة مبانٍ بالأرض بشكل كامل. وقد ارتفعت أعمدة الدخان والنيران إلى السماء، مما أعطى انطباعًا بأنها براكين متفجرة.
التحذيرات الإسرائيلية المتزايدة
تأتي هذه الغارات في أعقاب إنذارات جديدة أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث حذر من إخلاء مناطق في جنوب بيروت. ومع ذلك، لم تكن هناك أي تحذيرات مسبقة عن الغارة التي استهدفت منطقة الجناح، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
تصعيد مستمر ونتائج مأساوية
منذ 23 سبتمبر الماضي، تصاعدت العمليات الجوية الإسرائيلية ضد معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية والبلدات الجنوبية الأخرى، حيث أطلقت إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب مطلع أكتوبر. وتشير وزارة الصحة إلى مقتل أكثر من 1,552 شخصًا منذ بدء هذه الغارات، ومن المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير.
النزوح الجماعي والتهجير
مع تصاعد الهجمات، فر حوالي 1.2 مليون مدني من منازلهم في الجنوب والضاحية، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية أكبر موجة نزوح.
يعكس هذا الوضع الإنساني المتدهور الأثر الكبير للنزاع المستمر على المدنيين، الذين يعانون من فقدان المنازل والأمان.