أثار قرار منع عرض الفيلم المصري القصير “آخر المعجزات” في مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، جدلاً واسعاً بين الأوساط الفنية.
الفيلم، الذي كان من المقرر أن يُعرض في حفل الافتتاح، تم إلغاؤه قبل 48 ساعة فقط من بدء المهرجان، مما دفع النقاد للتعبير عن استيائهم من هذه الخطوة.
في هذا السياق، أعرب الناقد الفني المصري طارق الشناوي عن استيائه، مشيراً عبر حسابه على “فيسبوك” إلى أن هذا القرار يعكس عشوائية الرقابة في مصر، معبراً عن أسفه لعدم مراعاة موقف السينما المصرية في مواجهة العالم. وأضاف أن مثل هذه التصرفات تجعل مصر تبدو في موقف محرج.
انتقادات للموقف الرقابي
كما انتقد المخرج الكبير مجدي أحمد علي قرار منع الفيلم، مشدداً على أن سيناريو العمل تم اعتماده مسبقاً.
وأكد أنه كان يجب اتخاذ أي قرار بهذا الشأن في وقتٍ مبكر، حيث يُعتبر المهرجان عرضًا خاصًا وليس عرضًا عامًا، مما يتطلب مرونة أكبر في التعامل مع مثل هذه الأعمال.
فيلم “آخر المعجزات” الذي تدور أحداثه حول شخصية يحيى، محرر في قسم النعي، يتناول قصة إنسانية مستوحاة من القصة القصيرة “معجزة” للكاتب الراحل نجيب محفوظ.
الفيلم، الذي يُعتبر قصيراً بمدة 20 دقيقة، يعكس قضايا اجتماعية معاصرة من خلال حكاية يحيى الذي يتلقى مكالمة مفاجئة من الشيخ المتوفي.
الفيلم في السياق الفني
مع مشاركة ممثلين بارزين مثل أحمد صيام وعابد عناني وغادة عادل كضيفة شرف، يأتي منع عرض “آخر المعجزات” كحلقة جديدة في سلسلة من القضايا المثيرة للجدل التي تثيرها الرقابة على الأعمال الفنية في مصر.
