تصاعد التوترات في مضيق تايوان مع اقتراب حاملة طائرات صينية
رصدت تايوان حاملة الطائرات الصينية “لياونينغ” ومعها مجموعة بحرية ضاربة في مضيق تايوان، وذلك في أعقاب مناورات عسكرية واسعة النطاق أجرتها الصين باستخدام الذخيرة الحية.
وقد تصاعدت وتيرة التحركات العسكرية الصينية حول تايوان خلال الأشهر الأخيرة، حيث شملت تدريبات شملت أعدادًا غير مسبوقة من الطائرات والسفن الحربية.
يأتي هذا النشاط في إطار الضغط المتزايد من بكين على الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.
رد تايواني وتحذيرات من التصعيد
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن قواتها رصدت الحاملة “لياونينغ” وسفنها المرافقة بالقرب من جزر براتاس، مؤكدة أنها اتجهت شمالاً نحو مضيق تايوان. وأوضحت الوزارة أن القوات المسلحة التايوانية تتابع الوضع عن كثب وتتعامل معه بما يلزم للحفاظ على أمن البلاد. يأتي ذلك بعد يوم واحد من تنفيذ الصين لمناورات بالذخيرة الحية، وهو ما اعتبرته تايوان تكتيكًا ترهيبيًا وتصعيدًا خطيرًا للوضع الأمني في المنطقة.
مناورات صينية جديدة تهدد الاستقرار الإقليمي
أعلنت الصين عن بدء مناورات عسكرية جديدة باستخدام الذخيرة الحية بالقرب من تايوان، مما دفع رئيس الوزراء التايواني تشو جونغ-تاي للتحذير من تداعيات تلك التحركات.
وأشار إلى أن مثل هذه التدريبات تشكل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار في منطقة شرق آسيا، معتبرًا أن بكين تسعى لترهيب الجزيرة وتكريس واقع جديد يعزز من طموحاتها التوسعية.
الصين وتايوان: توترات تعود إلى عقود من النزاع
منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها التي يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي. وعلى الرغم من تفضيل الصين لإعادة التوحيد السلمي، فإنها لم تستبعد اللجوء إلى القوة إذا لزم الأمر.
وشددت بكين في مناسبات عديدة، خصوصًا خلال مناورات عسكرية حديثة، على أنها لن تتخلى عن استخدام القوة لتحقيق هذا الهدف.
الولايات المتحدة وحلفاؤها في قلب الأزمة
فيما تتصاعد التوترات بين الصين وتايوان، تحافظ الولايات المتحدة وحلفاؤها على وجودهم العسكري في المنطقة، حيث تقوم سفنهم بعبور مضيق تايوان بانتظام تأكيدًا على مبدأ حرية الملاحة.
وترى الصين في هذه العمليات العسكرية تحديًا واضحًا لسيادتها، معتبرة أن هذه التحركات تمثل استفزازًا متعمدًا يهدف إلى تقويض مطالبها بتايوان.
تصعيد غير مسبوق يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية
تشير هذه التطورات إلى تصعيد خطير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار في المنطقة. وبينما تستمر المناورات الصينية وتكثف الضغط على تايوان، يزداد قلق المجتمع الدولي من احتمال تصاعد الصراع إلى مواجهة عسكرية أكبر.