واصلت إسرائيل استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث أفادت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع أكسيوس بأن الحكومة الإسرائيلية قدّمت للولايات المتحدة “شروطها” لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي، آموس هوكستين، إلى لبنان.
محتوى الوثيقة الإسرائيلية
أفاد مسؤول إسرائيلي بأن الوثيقة التي قدمها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تتضمن عدة مطالب، منها السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات للتحقق من عدم إعادة تسليح حزب الله أو إعادة بناء بنيته العسكرية في المناطق الحدودية.
كما طالبت إسرائيل بحرية العمل في المجال الجوي اللبناني، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) هما المسؤولان عن تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
تحذيرات من المجتمع الدولي
في سياق متصل، حذر مسؤول أمريكي من أن لبنان والمجتمع الدولي من غير المرجح أن يقبلوا بالمطالب الإسرائيلية. كما رفض البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية التعليق على التقرير.
الأوضاع الميدانية
في الوقت نفسه، أفادت القوات الدولية “يونيفيل” بأن الجيش الإسرائيلي قام بهدم برج مراقبة وسياج تابع لها في لبنان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية.
مبادرات سياسية جديدة
أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها الكامل بتنفيذ قرار 1701، بينما اختلفت الآراء بين القوى السياسية حول كيفية تطبيق القرار. ويُقترح حاليًا مشروع قرار أميركي-فرنسي جديد تحت مسمى “1701 بلاس” يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعوات لوقف إطلاق النار
على الصعيد الدولي، دعا وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، إلى وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، محذرًا من احتمالات اندلاع نزاع مباشر بين إيران وإسرائيل في الأيام المقبلة.
استمرت الغارات الإسرائيلية في لبنان، حيث شنت أربع غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، مستهدفة مؤسسات تابعة لحزب الله. كما ارتفعت حصيلة الجنود اللبنانيين الذين قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية إلى ثمانية منذ 23 سبتمبر الماضي.
