تدخل قوات كورية شمالية للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا.. ماذا كشفت التقارير حتى الآن؟
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التقارير حول تدخل كوريا الشمالية لدعم روسيا عسكريًا في حربها ضد أوكرانيا، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الغربية. وفقًا لما أوردته “راديو أوروبا الحرة”، عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، عن مخاوف الولايات المتحدة من أن الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
وأشار إلى أن هذا التطور إذا تأكد، سيكون علامة على “اليأس المتزايد” لدى روسيا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها.
تجهيز الوحدات الكورية الشمالية
في 18 أكتوبر، أفادت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ بدأت بنقل وحدات خاصة إلى روسيا، حيث يتمركز الجنود في قواعد عسكرية روسية، مثل فلاديفوستوك وخاباروفسك. وتوقعت الوكالة نشرهم في أوكرانيا بعد إتمام تدريباتهم.
تحذيرات من تصعيد الصراع
خلال حديثه أمام البرلمان الأوكراني، أشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى ما أسماه “تحالف ثلاثي” بين روسيا وكوريا الشمالية وإيران، مشددًا على أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى تجهيز حوالي 10,000 جندي كوري شمالي لنشرهم في الجبهة الروسية. وحذر زيلينسكي من أن هذا التدخل الخارجي قد يكون الخطوة الأولى نحو تصعيد أكبر قد يهدد الأمن العالمي.
التدريب والنقل
يبدو أن الجنود الكوريين الشماليين يخضعون للتدريب في معسكرات روسية، وقد رصدت مقاطع فيديو توثق استعدادهم لنشرهم في أوكرانيا.
وقد أشارت بعض التقارير إلى أن عدد الجنود الكوريين يمكن أن يصل إلى 3,000 جندي بحلول نهاية العام.
رفض للادعاءات
رغم هذه التقارير، لا تزال هناك شكوك بشأن حجم هذا التدخل. حيث وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تلك الادعاءات بأنها “مجرد شائعات” غير موثوقة، ولم تقدم روسيا أي أدلة ملموسة تدعم أو تنفي هذه المعلومات.
ردود الفعل الدولية
أكدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إدانتهم لتنامي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، معتبرين أن الدعم العسكري الكوري الشمالي لروسيا يساهم في زعزعة استقرار أوروبا. وأكدت هذه الدول التزامها بحماية حلفائها في مواجهة أي تهديدات ناشئة عن هذا التعاون.
إذا تأكدت التقارير حول التدخل الكوري الشمالي، فقد يمثل ذلك تحولًا خطيرًا في مسار الحرب في أوكرانيا، حيث يُظهر اعتماد روسيا على الدعم الخارجي لتعويض خسائرها البشرية. كما أن هذا التعاون قد يحمل في طياته مخاطر أكبر على الأمن العالمي، مما يستدعي رصدًا دقيقًا من المجتمع الدولي.