سكان كردستان يدلون بأصواتهم في انتخابات برلمان جديدة وسط خيبة من السياسيين
شهد إقليم كردستان في شمال العراق، اليوم الأحد، انتخابات برلمانية جديدة، حيث فتح الناخبون مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا (04:00 ت غ). وبدءًا من هذا الوقت، توجّه الناخبون، والبالغ عددهم حوالي 2.9 مليون ناخب، إلى مراكز الاقتراع التي تتجاوز 1200 مركز، والمُقرر أن تُغلق أبوابها في السادسة مساءً (15:00 ت غ).
يهدف الناخبون إلى اختيار مئة عضو في البرلمان، مع ضرورة أن يكون 30% على الأقل منهم من النساء.
هيمنة الحزبان الرئيسيان وعدم الرضا عن الأداء السياسي
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الأحزاب الرئيسية، وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لحشد الناخبين من خلال تجمعات انتخابية مكثفة، إلا أن هناك شعورًا عامًّا بخيبة الأمل تجاه الطبقة السياسية.
فعلى مدار عقود، يتنافس الحزبان على السلطة، مما أدى إلى تفشي الإحباط بين المواطنين بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور.
تأثير الظروف المعيشية على الانتخابات
المحلل السياسي شيفان فاضل أشار إلى أن “الأشخاص لا يظهرون حماسًا”، مضيفًا أن الإحباط من الحياة السياسية يتزايد في ظل تدهور الظروف المعيشية على مدى العقد الماضي.
يعاني العديد من المواطنين من تأخير في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والذين يبلغ عددهم نحو 1.2 مليون شخص، مما يُعد مصدر دخل رئيسيًا للأسر.
فرصة للأحزاب الجديدة في ظل عدم الرضا
تأتي هذه الانتخابات بعد تأجيلها أربع مرات، وكانت في الأصل مقررة لخريف 2022، مما يعكس مستوى التوترات السياسية في الإقليم.
وقد يُفتح التصويت المناهض للحزبين التقليديين المجال أمام أحزاب صغيرة جديدة، مثل “الجيل الجديد” و”حزب جبهة الشعب” برئاسة لاهور الشيخ جنكي، الذي انفصل عن الاتحاد الوطني الكردستاني.
القضية القانونية وتأثيرها على المقاعد البرلمانية
أثرت القضية القانونية المتعلقة بعدد أعضاء البرلمان على الانتخابات، حيث قررت المحكمة الاتحادية العليا في فبراير الماضي تقليص العدد من 111 إلى 100، مما أدى إلى إلغاء بعض المقاعد المخصصة للأقليات. ومع ذلك، أعيد لاحقًا خمسة مقاعد من بين مئة نائب.
المرحلة المقبلة وتوقعات حول القيادة
البرلمان الجديد سيتولى مسؤولية انتخاب رئيس للإقليم ورئيس الحكومة، خلفًا لكل من نيجرفان بارزاني ومسرور بارزاني.
هذا الانتقال في السلطة يأتي في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى تغييرات حقيقية على أرض الواقع، تعكس تطلعاتهم وأمانيهم في تحسين ظروف حياتهم.