أخبار دولية

اجتماع وزراء الدفاع في مجموعة السبع لمناقشة التصعيد في الشرق الأوسط وأوروبا

يجتمع وزراء الدفاع من دول مجموعة السبع اليوم في نابولي بإيطاليا لمناقشة الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا.

يأتي الاجتماع وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة بعد اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار.

هذا الاجتماع، الذي تنظمه إيطاليا بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة السبع، يركز على التهديدات الإقليمية والأمن الدولي مع التركيز على المخاطر التي قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

 النزاع في الشرق الأوسط في صدارة المناقشات

من المتوقع أن يكون النزاع الإسرائيلي مع حزب الله في لبنان وعمليات الجيش الإسرائيلي ضد غزة من أهم الموضوعات المطروحة خلال اجتماع وزراء الدفاع في مجموعة السبع.

إلى جانب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، يناقش الوزراء أيضًا الحرب في أوكرانيا والوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله وحماس، حيث تعتبر كلاً من المنظمتين جزءًا من “محور المقاومة” المدعوم من إيران.

هذا المحور يشمل أيضًا الحوثيين في اليمن وفصائل عراقية أخرى تدعمها طهران، ما يضيف أبعادًا جديدة للتوترات الإقليمية.

إسرائيل تتجه نحو تصعيد جديد مع إيران وحزب الله

إسرائيل أعلنت أنها تدرس الرد على هجوم صاروخي إيراني وقع في الأول من أكتوبر. يأتي هذا التصعيد في وقت حساس حيث نقلت إسرائيل جبهة القتال ضد حزب الله من الحدود المشتركة إلى داخل لبنان في سبتمبر الماضي.

على الرغم من عمليات القصف المستمرة على غزة ومحاولات إضعاف حركة حماس، فإن إسرائيل تواجه تحديات جديدة من الجبهة اللبنانية التي فتحت بعد أيام من هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية في أكتوبر 2023. هذا الهجوم اعتبرته إسرائيل نقطة تحول في الصراع، حيث شنت إثره عمليات مكثفة على غزة.

 اليونيفيل تحت النار وسط تنديد دولي

من بين الموضوعات المطروحة في الاجتماع أيضًا، وضع قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة في لبنان. بعد أن أصيب جنود من القبعات الزرقاء بنيران إسرائيلية خلال التصعيد الأخير، أثارت الحوادث موجة من التنديد الدولي.

إيطاليا، التي تساهم بشكل كبير في قوة اليونيفيل بما يقارب ألف جندي، انتقدت بشدة هذه الانتهاكات للقانون الدولي.

كما أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، خلال زيارتها الأخيرة لبيروت، أن استهداف القوات الدولية “أمر غير مقبول”. إسرائيل نفت استهدافها المباشر لقوات الأمم المتحدة، لكن التوترات بين الطرفين لا تزال قائمة.

 دعم الغرب لأوكرانيا على طاولة النقاش

الحرب في أوكرانيا كانت جزءًا أساسيًا من أجندة الاجتماع، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الثالث منذ بداية الغزو الروسي.

وزراء الدفاع ناقشوا الدعم الغربي لكييف في ظل تراجع المؤشرات على استمرار هذا الدعم بشكل قوي. في يونيو الماضي، وافقت مجموعة السبع على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لإقراض أوكرانيا 50 مليار دولار.

لكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية واحتمال فوز الجمهوري دونالد ترامب، قد تشهد السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا تغيرًا كبيرًا، ما يضعف المساعدات المقدمة لكييف ويفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة للصراع.

 تغيرات محتملة في سياسة الدعم الغربي لأوكرانيا

فيما تواصل القوات الأوكرانية مواجهاتها الصعبة مع القوات الروسية، تظهر مؤشرات على تراجع الدعم الغربي لكييف. مجموعة السبع كانت قد صادقت في وقت سابق على دعم مالي كبير لأوكرانيا، لكن مع تزايد التحديات الاقتصادية والسياسية في الغرب، يتوقع بعض المحللين تراجع هذا الدعم.

الاحتمالات المتعلقة بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية تضيف مزيدًا من الغموض على مستقبل المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، حيث أشار ترامب سابقًا إلى إمكانية تقليص الدعم لأوكرانيا إذا تولى السلطة مجددًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى