أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط 16 مسيرة أوكرانية كانت تستهدف مناطق مختلفة داخل روسيا.
وفقًا لما جاء في البيان الرسمي للوزارة، فإن الهجمات حدثت خلال الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث تم التصدي لتلك المسيرات وتدميرها في مقاطعات بيلغورود، روستوف، وبريانسك.
تحديدًا، تم إسقاط 13 مسيرة فوق مقاطعة بريانسك، ومسيرتين في روستوف، ومسيرة واحدة فوق بيلغورود. هذه العمليات جاءت كجزء من الجهود المستمرة للدفاع عن المناطق الروسية من الهجمات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة، التي أصبحت جزءًا من أسلوب الحرب المستمر بين الجانبين.
استقرار الأوضاع في بريانسك بعد الهجوم
في أعقاب الهجمات التي استهدفت مقاطعة بريانسك، أعلن حاكم المقاطعة، ألكسندر بوغوماز، أن الوضع تحت السيطرة، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات جراء الهجمات.
وأضاف بوغوماز أن فرق الطوارئ تعمل على التعامل مع تداعيات الحادث، وتقييم الوضع في المواقع المستهدفة للتأكد من عدم وجود أضرار جسيمة قد تؤثر على سكان المنطقة أو البنية التحتية.
تأتي هذه التطورات في إطار التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث باتت الهجمات بالطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من التكتيكات العسكرية الأوكرانية.
بوتين يحذر من “استفزاز خطير” بشأن تصريحات زيلينسكي النووية
في سياق آخر، أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تصريحات نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي أشار فيها إلى احتمال سعي أوكرانيا لحيازة السلاح النووي.
بوتين وصف هذه التصريحات بأنها “استفزاز خطير” يجب أن يؤخذ بجدية، مؤكدًا أن أي خطوات باتجاه امتلاك أوكرانيا أسلحة نووية ستواجه برد صارم من روسيا.
جاءت تصريحات بوتين خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين الأجانب، حيث أوضح أن تطوير الأسلحة النووية ليس أمرًا صعبًا في الوقت الحاضر، ولكن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بالسعي نحو هذا الخيار في أي ظرف من الظروف.
تقارير تشير إلى استعداد أوكرانيا لاستعادة مخزونات نووية
في هذا السياق، كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية عن تقارير تشير إلى أن القيادة الأوكرانية تدرس بشكل جدي إمكانية استعادة مخزونات الأسلحة النووية التي كانت تملكها في الحقبة السوفيتية.
وفقًا لمصادر الصحيفة، تحتاج أوكرانيا لأسابيع قليلة فقط لتكون قادرة على إنتاج أول قنبلة نووية، وهو ما يشكل تهديدًا جديدًا في النزاع المستمر بين كييف وموسكو. هذا التطور يضيف بعدًا جديدًا للتوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، ويجعل الموقف أكثر تعقيدًا في ظل التصعيد العسكري المستمر.
