هجوم بالقنابل على مقر الحزب الحاكم في اليابان وسط تراجع شعبيته
ألقى رجل عدة قنابل حارقة على مقر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في طوكيو صباح السبت، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه” ووسائل إعلام أخرى.
وعلى الرغم من خطورة الهجوم، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. في الوقت الذي امتنعت فيه شرطة طوكيو عن تقديم تعليق مفصل، أكدت أنها تواصل تحقيقاتها في الحادث.
اعتقال المشتبه به بعد مطاردته
التقارير الإعلامية تشير إلى أن المشتبه به اعتُقل على الفور بعد إلقاء القنابل، حيث قاد سيارته إلى منطقة قريبة من مقر الحزب. حتى اللحظة، لم يتم الكشف عن الدافع وراء الهجوم، مما يزيد من حالة الغموض حول دوافع هذا التصرف العدواني.
فضيحة مالية وتراجع شعبية الحزب
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس للحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يعاني من تراجع في شعبيته بسبب فضيحة مالية تتعلق بتمويل مشبوه وتهرب ضريبي. الفضيحة أثرت بشكل كبير على صورة الحزب الحاكم، الذي أحال جميع الاستفسارات المتعلقة بالهجوم إلى السلطات الأمنية، مع الامتناع عن تقديم أي تعليق رسمي بشأن الواقعة.
انتخابات برلمانية مقبلة وسط انقسامات سياسية
من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في اليابان في 27 أكتوبر الجاري. ورغم تراجع الدعم الشعبي لبعض السياسيين المنتمين للحزب الحاكم نتيجة فضائحهم، إلا أن البعض منهم يشارك في الانتخابات كمرشحين مستقلين.
وقد اختار الحزب الليبرالي الديمقراطي مؤخرًا رئيسًا جديدًا، رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، في محاولة لتغيير صورته، إلا أن استطلاعات الرأي لا تزال تُظهر انخفاض شعبيته بشكل ملحوظ.
المعارضة المنقسمة وصعوبة المنافسة الانتخابية
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الحزب الليبرالي الديمقراطي، يبقى من غير الواضح ما إذا كان الحزب سيفقد سيطرته على الأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات المقبلة.
المعارضة السياسية في اليابان تعاني من انقسامات كبيرة، مما قد يعزز فرص الحزب الحاكم في البقاء في السلطة، حتى في ظل التحديات التي يواجهها.