وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى القاهرة يوم الأربعاء في زيارة رسمية، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع كبار المسؤولين المصريين.
تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي في سياق جولة عراقجي الإقليمية التي تهدف إلى مناقشة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل.
تداعيات الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل
تأتي زيارة عراقجي وسط توقعات بمواجهة عسكرية أوسع في المنطقة، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في 1 أكتوبر.
الهجوم أثار مخاوف من رد فعل عسكري إسرائيلي، إذ تتزايد التوترات على خلفية الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، مما يهدد باستمرار التصعيد.
أهداف زيارة عراقجي وتوسيع الحوار مع مصر
وفقًا لإسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فإن زيارة عراقجي إلى مصر تهدف إلى إجراء “محادثات مهمة” مع المسؤولين المصريين يوم الخميس. يأتي ذلك بعد زياراته السابقة إلى السعودية وقطر والعراق ولبنان، في إطار محاولة إيران لتعزيز الحوار مع دول المنطقة ومناقشة الأزمات المتفاقمة.
تحسين العلاقات بين مصر وإيران
رغم التوترات التي سادت العلاقات بين مصر وإيران لعقود، شهدت الأشهر الأخيرة تقاربًا ملحوظًا بين البلدين، حيث تبادلت القيادة السياسية في القاهرة وطهران زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، قد زار طهران في يوليو الماضي لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، ما يؤشر إلى رغبة مصر في لعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية.
التحضير لرد إسرائيلي محتمل على إيران
مع تصاعد التوترات، صرح مصدر إسرائيلي يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على استهداف مجموعة من المواقع الإيرانية، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة. في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران مستعدة للرد بقوة في حال تعرضها لأي هجوم إسرائيلي.
ردود فعل إقليمية ودولية
من جهة أخرى، قللت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية من احتمالية شن إسرائيل هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أن إيران ستكون قادرة على تعويض أي أضرار بسرعة.
وفي الأردن، شدد وزير الخارجية أيمن الصفدي على أن بلاده لن تسمح باستخدام أجوائها لشن أي هجمات، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى للحفاظ على حيادها في النزاعات الإقليمية.
