أخبار دولية

نتنياهو يكشف عن أسلحة روسية حديثة في جنوب لبنان

في تطور جديد يؤجج التوترات الإقليمية، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية يوم الأربعاء، أن قواته عثرت على أسلحة روسية حديثة أثناء تفتيش قواعد حزب الله في جنوب لبنان.

ويأتي هذا الاكتشاف في ظل تزايد القلق حول نفوذ حزب الله في المنطقة وقدراته العسكرية المتطورة. يُذكر أن الأسلحة الحديثة التي تم العثور عليها تضيف بعدًا جديدًا للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، وتعزز المخاوف من احتمال تصعيد أكبر في النزاع.

القرار 1701 وتأثيره على جنوب لبنان

أشار نتنياهو في حديثه إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، والذي يحدد أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.

ومع ذلك، أفاد بأن حزب الله قد حفر مئات الأنفاق والمخابئ في تلك المنطقة، مما يظهر تواجدًا عسكريًا مستترًا يتجاوز حدود القرار الدولي. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول فعالية تنفيذ القرار، ودور القوات الدولية في مراقبة هذه الأنشطة.

موقف إسرائيل من الوضع الداخلي في لبنان

رغم الحديث عن التوترات المتزايدة، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تسعى لإشعال حرب أهلية جديدة في لبنان، حيث وصف ذلك بأنه سيكون “مأساة كبرى”. وشدد على أن إسرائيل ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، مشيرًا إلى أن هدفها الأساسي هو الحفاظ على أمن حدودها الشمالية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين مختلف الأطراف.

حملة إسرائيل العسكرية وأهدافها

من جهة أخرى، أوضح نتنياهو أن الهدف الرئيسي للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله هو تأمين المناطق الشمالية من البلاد، وتمكين نحو 60 ألف مواطن إسرائيلي من العودة إلى منازلهم التي أجبروا على تركها بسبب النزاع. ويُعزى هذا النزوح إلى القصف المستمر عبر الحدود منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر من العام الماضي.

التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله

جدير بالذكر أن التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل يعود إلى المواجهات التي بدأت بعد هجمات حركة حماس على إسرائيل. منذ ذلك الحين، تبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود، مما زاد من حدة التوترات وأدى إلى تهجير المزيد من السكان. وتظل الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية متوترة، حيث يخشى كثيرون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهات أوسع نطاقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى