إيلون ماسك يدعم «ترامب» بـ75 مليون دولار قبل الانتخابات الرئاسية 2024
تبرع إيلون ماسك بمبلغ 75 مليون دولار لمجموعة إنفاق سياسية مؤيدة لـ«ترامب»، مما يعكس دعمه لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
أنفقت لجنة «أمريكا باك» للعمل السياسي، التي تركز على حشد الناخبين في الولايات المتأرجحة، نحو 72 مليون دولار من هذا المبلغ خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
يذكر أن هذه اللجنة قد أنفقت أكثر من أي مجموعة أخرى مؤيدة لـ«ترامب» تهدف لحشد الناخبين، مما يظهر اعتماد حملة «ترامب» بشكل كبير على مجموعات خارجية.
أكد «ماسك» عبر منصة «إكس» أنه سيعقد سلسلة من الحوارات في ولاية «بنسلفانيا»، ودعا الراغبين في الحضور للتوقيع عبر الموقع الإلكتروني للجنة «أمريكا باك». على أن تقام هذه الحوارات بين مساء الخميس وحتى الاثنين المقبل.
نجد أن العلاقة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب مثيرة للاهتمام، فهي مبنية على مزيج من المصالح المشتركة والأفكار المتقاطعة. «ماسك»، كرائد أعمال وصاحب رؤية تقنية، لديه مواقف واضحة تجاه حرية التعبير، حيث يسعى لتقليل الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما ينسجم مع موقف «ترامب» الذي تعرض لحظر من «تويتر» بعد اقتحام «الكابيتول». وكلاهما يشارك في نقد ما يعتبرانه تقييدًا للأصوات على وسائل الإعلام الكبرى، مما يولد تقاربًا في هذا المجال.
يفضل «ماسك» السياسات الاقتصادية التي تدعم الابتكار وتخفيف الضرائب على الشركات، وهو ما اتسمت به إدارة «ترامب» خلال فترة عهدته. إ
شهدت فترة حكم «ترامب» تخفيضًا كبيرًا في الضرائب، ما أسهم في خلق بيئة اقتصادية مواتية لنمو شركات مثل «تسلا» و«سبيس إكس». هذا النوع من السياسات يجعل «ماسك» أقرب إلى «ترامب»، خاصة أنه يعبر عن مواقف مناهضة للبيروقراطية والقيود التي تفرضها الحكومات.
يجمع بينهما موقف مناهض للنخب التقليدية. «ترامب» قدم نفسه كزعيم شعبي ضد النخبة السياسية، بينما «ماسك» ينتقد باستمرار المؤسسات التقليدية التي تعرقل الابتكار. لذلك، قد يكون تقارب «ماسك» مع «ترامب» مبنيًا على رؤية مشتركة للاقتصاد والسياسة، وليس مجرد دعم سياسي مباشر.