«واشنطن» سنراقب أفعال إسرائيل في شمال «غزة»
أكدت ليندا توماس غرينفيلد، المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن «واشنطن» تراقب أفعال إسرائيل لضمان عدم وجود سياسة تجويع في شمال «غزة»، مع الضغط لإدخال المزيد من المساعدات.
أكدت المسؤولة الأمريكية أن «واشنطن» أوضحت لإسرائيل أن لديها مسؤولية فعل كل ما في وسعها لتجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، مشيرة إلى ضرورة إدخال المزيد من الغذاء والإمدادات الأخرى إلى «غزة» على الفور ولا بد من هدنة إنسانية للسماح بمزيد من حملات التطعيم.
أشارت إلى أنه من الضروري أن يكون مخيم «جباليا» في شمال قطاع «غزة» مشمولًا في الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال.
قالت في الهيئة الأممية ننظر بقلق بالغ لأوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل في شمال «غزة» مضيفة أنه ينبغي عدم اعتبار المدنيين مقاتلين لمجرد عدم استجابتهم لأوامر الإخلاء.
دعت «غرينفيلد» إسرائيل إلى التعاون مع الأمم المتحدة لوضع الأساس لإعادة إعمار «غزة».
حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من احتمال أن تتأثر المساعدات الأمريكية لها في حال لم يسجّل تحسّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع «غزة»، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.
قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، ولويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أكدا للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجددًا ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل «غزة»، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم، وذلك في رسالة وجّهاها الأحد الماضي.
تطرقت الرسالة إلى أن القانون الأمريكي ينصّ على أن الجهات التي تتلقي المساعدات العسكرية الأمريكية لا تقوم برفض أو إعاقة بشكل تعسفي تقديم المساعدات الإنسانية الأمريكية.
يواجه قطاع «غزة» ما يُرجح أنها «أسوأ قيود» على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» قبل أكثر من عام، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال خصوصًا.
ودُمّرت أجزاء واسعة من «غزة» جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع بعد هجوم «حماس» على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب.