إسرائيل تتجاهل رواية الأمم المتحدة حول اقتحام دبابتين لقاعدة «اليونيفيل»
في تطور جديد للأحداث المتوترة في المنطقة، أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” بأن دبابتين إسرائيليتين من طراز “ميركافا” اقتحمتا أحد مواقعها، مما أضاف مزيدًا من الضغوط على العلاقات الإسرائيلية الدولية.
وأوضحت “اليونيفيل” أن الدبابتين قد تسببتا في إحداث أضرار بالغة عند دخولها القاعدة، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل حلفاء إسرائيل.
الروايات المتضاربة حول الحادثة
بينما أكدت “اليونيفيل” وقوع الحادث، زعم الجيش الإسرائيلي أن دبابتين تراجعتا إلى موقع قوة الأمم المتحدة تحت نيران كثيفة من قبل حزب الله.
وفقًا للجيش، فقد كان هناك تبادل ناري أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، مما استدعى الإجلاء. هذه الروايات المتضاربة تُبرز انعدام الثقة المتزايد بين الأطراف المعنية.
تحذيرات الأمم المتحدة من العنف
في السياق ذاته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ من أي هجمات تستهدف قوات حفظ السلام، محذرًا من أن ذلك قد يُعد جريمة حرب.
وشدد على ضرورة حماية أفراد “اليونيفيل” ومواقعهم، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في المنطقة.
دعوات إلى التعاون والالتزام بالقوانين الدولية
ردًا على التصريحات الإسرائيلية، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى التمسك بالشرعية الدولية، معتبرًا الاعتداءات على “اليونيفيل” تعديًا واضحًا على القوانين الدولية.
واعتبر أن هذه الاعتداءات تمثل فصلاً جديدًا في السلوك الإسرائيلي الذي يفتقر إلى الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية.
استجابة إسرائيلية متكررة
تتوالى الاعتداءات على “اليونيفيل”، حيث أكدت القوة الأممية أن هناك تجاوزات متكررة من جانب القوات الإسرائيلية.
وذكرت أنها أوقفت عدة عمليات لوجستية حيوية بالقرب من ميس الجبل، ما يعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
استدعاء التدخل الدولي
تسعى “اليونيفيل” الآن إلى الضغط على إسرائيل لتفسير الانتهاكات المتكررة، مما يعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم جهود حفظ السلام.
وقد أظهرت حكومات مثل إيطاليا وفرنسا دعمًا قويًا للقوات الدولية، مُعبرين عن قلقهم من تصاعد العنف في لبنان.
مع تصاعد الاشتباكات والهجمات، يشعر المجتمع الدولي بقلق بالغ من تفاقم الصراع. يتطلب الوضع الحالي تجديد الجهود من جميع الأطراف لضمان سلامة المدنيين وضمان الأمن في المنطقة، مما يشكل تحديًا كبيرًا للقوى الدولية المعنية.