ترامب يدعو إلى تدخل عسكري ضد «اليساريين المتطرفين» في الانتخابات المقبلة
في تطور مثير للجدل، أطلق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، تهديدات ضد ما وصفهم بـ”اليساريين المتطرفين” في الولايات المتحدة، مطالبًا بضرورة استخدام القوات العسكرية لحماية الانتخابات المزمع إجراؤها في الشهر المقبل. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” على قناة فوكس نيوز، حيث أعرب عن مخاوفه من أن بعض الأميركيين يشكلون “عدوًا من الداخل”.
تحذيرات بشأن الأعداء الداخليين
خلال حديثه، أكد ترامب أن التهديد الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة ليس من المهاجرين، بل من بعض المواطنين الأميركيين أنفسهم. وأشار إلى أن هناك أشخاصًا “سيئين للغاية” في المجتمع، مستهدفًا اليسار المتطرف، واعتبر أنه في حال تطلب الأمر، يجب على الحرس الوطني أو الجيش التدخل للتعامل مع هؤلاء الأفراد.
ردود فعل من منافسيه
تلقى ترامب انتقادات حادة من حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث اعتبر المتحدث باسم الحملة، إيان سامز، أن تصريحاته يجب أن تثير القلق لدى الشعب الأميركي.
وأضاف أن هناك استهتارًا واضحًا بتداعيات كلامه، خاصة وأنه يأتي في وقت يشهد فيه البلد حالة من الاستقطاب السياسي المتزايد.
مزاعم التزوير وتهديدات سابقة
يواصل ترامب تكرار مزاعمه حول حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية السابقة، التي أدت إلى هزيمته أمام بايدن عام 2020.
وقد أطلق مؤيدوه، الذين أغضبتهم هذه المزاعم، احتجاجات وصلت إلى حد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، في محاولة لوقف المصادقة على نتائج الانتخابات.
القلق من العنف والترهيب
تشير التقارير إلى أن ترامب، الذي تعرض لمحاولتين اغتيال في فترة قصيرة، قد طلب في الأسابيع الأخيرة استخدام طائرة عسكرية لأغراض أمنية. تعكس هذه المطالب القلق المتزايد حول السلامة الشخصية والمناخ السياسي الذي قد يؤدي إلى مزيد من العنف والترهيب مع اقتراب الانتخابات.