هل بدأت إسرائيل تنفيذ «خطة الجنرالات» شمالي قطاع غزة؟
تواصل إسرائيل عملياتها البرية المكثفة في شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، مترافقة مع سلسلة من المجازر التي أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى فرض حصار كامل يمنع دخول المساعدات الإنسانية للسكان والمستشفيات.
في الوقت نفسه، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق واسعة في الشمال والانتقال إلى مناطق وصفها بـالآمنة في جنوب القطاع، مما يشير إلى نية تنفيذ “خطة الجنرالات” التي تهدف إلى تهجير سكان شمال غزة.
ما هي خطة الجنرالات؟
خطة الجنرالات، التي أعدها مجموعة من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين، وعلى رأسهم غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، تنص على القضاء الكامل على وجود حركة حماس في شمال القطاع.
تعتمد الخطة على إفراغ المنطقة من سكانها بالكامل وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، مع منع دخول أي مساعدات إنسانية، واعتبار كل من يبقى فيها إرهابيًا يستهدف بالتصفية.
الوضع في جباليا
يواجه نحو 200 ألف فلسطيني في منطقة جباليا خطر الموت بسبب الجوع أو الهجمات الإسرائيلية المستمرة من الجو والبر، حيث يواصل الجيش توسيع عملياته ويطالب السكان بإخلاء مناطق جديدة.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن سكان جباليا محاصرون تمامًا بدون ماء أو طعام أو أي مقومات للحياة. كما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الوضع يتفاقم نتيجة منع إسرائيل إدخال الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة المحاصرين.
نقص الوقود والإمدادات
منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الوقود والمستلزمات الطبية إلى الطواقم الطبية والدفاع المدني، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وطالب بصل المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية السكان في جباليا، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة بشكل مكثف.
توسيع العمليات العسكرية
شملت العمليات العسكرية الإسرائيلية تدمير مناطق سكنية واسعة في جباليا والتوام، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، مع صعوبة في الوصول إليهم بسبب استهداف فرق الإسعاف.
ويستمر الهجوم البري والحصار المشدد على شمال القطاع بهدف إخلاء السكان، بينما تعاني المستشفيات الرئيسية في المنطقة من ضغط كبير مع نقص حاد في الوقود والمواد الطبية، مما ينذر بكارثة إنسانية وصحية متفاقمة.