في خطوة تصعيدية جديدة، أبحرت مجموعة حاملة طائرات صينية عبر قناة باشي، الممر الاستراتيجي الذي يربط بين بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ. وقد أصدرت وزارة الدفاع التايوانية هذا الإعلان، مما يعكس قلق الحكومة التايوانية من الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين في المنطقة.
تعتبر هذه القناة ذات أهمية كبيرة للأمن الملاحي، حيث تشكل نقطة عبور حيوية للشحنات التجارية.
تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه
تشكو تايوان من تزايد الأنشطة العسكرية الصينية خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تعتبر بكين الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وتأتي هذه الأحداث وسط تزايد التوترات السياسية بين الجانبين، حيث تسعى الحكومة التايوانية إلى تعزيز دفاعاتها.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على الوضع المعقد بين تايوان والصين، حيث تستمر بكين في التعبير عن استعدادها لاستخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، بينما تقدم الولايات المتحدة الدعم لتايوان.
تحذيرات أمريكية للصين
في ظل هذه التوترات، حذّر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أي تحركات استفزازية قد تقوم بها الصين تجاه تايوان.
جاءت تصريحاته في أعقاب خطاب الرئيس التايواني، الذي تعهد فيه بمقاومة ضم الجزيرة.
وأكد بلينكن على أهمية الحفاظ على الوضع القائم وتجنب أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع. حيث أشار إلى أن ما يزيد عن 50% من الشحنات التجارية تمر عبر مضيق تايوان، مما يجعل استقرار المنطقة محور اهتمام عالمي.
أهمية مضيق تايوان للاقتصاد العالمي
يتجاوز تأثير الأحداث الجارية في مضيق تايوان الأبعاد السياسية، حيث يعتبر هذا الممر نقطة حيوية للتجارة العالمية.
يُنتج في تايوان أكثر من 70% من أشباه الموصلات المتطورة اللازمة للاقتصادات الحديثة، مما يجعل أي تصعيد في المنطقة قضية حيوية لكافة الدول.
يشدد بلينكن على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار لتجنب أي اضطرابات قد تؤثر على الاقتصاد العالمي وتحدياته.
