في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت كوريا الشمالية يوم الأربعاء أنها ستقطع جميع الطرق وخطوط السكك الحديدية التي تربطها مع جارتها الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الجيش الكوري الشمالي سيعزز وجوده العسكري على طول الحدود، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين الكوريتين. هذه الخطوة تأتي على خلفية قيام كوريا الشمالية بتكثيف تدابيرها الأمنية حول المنطقة الحدودية في وقت سابق من هذا العام.
الرد على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية
وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري أن هذا التصعيد جاء كرد فعل على المناورات العسكرية التي أقيمت في كوريا الجنوبية، معتبرة الأخيرة “العدو الرئيسي” لكوريا الشمالية. كما انتقد البيان الرسمي الزيارات المتكررة للأسلحة النووية الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة، معتبرًا إياها استفزازًا لا يمكن تجاهله.
تغييرات قيادية في الحكومة الكورية الشمالية
في سياق منفصل، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الجنرال نو كوانغ-شول تم تعيينه وزيرًا جديدًا للدفاع خلفًا للوزير السابق كانغ سون-نام. وسبق أن شغل نو هذا المنصب بين عامي 2018 و2019، ورافق الزعيم الكوري كيم جونغ-أون في محادثات دولية تاريخية مع الولايات المتحدة.
يعكس هذا التغيير الداخلي استمرارية التوتر في ظل استمرار كيم في تعزيز موقفه العسكري داخليًا وخارجيًا.
من جهة أخرى، أمر كيم جونغ-أون بإزالة البنود المتعلقة بالوحدة الكورية من الدستور، ما يعد إشارة واضحة إلى تراجع الاهتمام بإعادة تحسين العلاقات مع الجنوب. وبرغم التوقعات، لم يتم التأكيد بشكل رسمي على هذا التعديل في وسائل الإعلام الكورية الشمالية بعد انتهاء اجتماع مجلس الشعب الأعلى.
