تصاعد الهجمات الروسية في البحر الأسود
استهدفت روسيا سفينة تجارية ترفع علم بالاو في ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل مواطن أوكراني وإصابة خمسة آخرين من أفراد الطاقم.
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، أن الهجوم أصاب مركز تصدير الحبوب، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لضمان حرية الملاحة والأمن الغذائي العالمي.
السفينة المستهدفة وأضرار الهجمات
السفينة التي تعرضت للهجوم تدعى “أوبتيما”، وكانت قد وصلت إلى ميناء أوديسا قبل ساعات قليلة من الحادث.
وأفاد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن الهجوم يهدف إلى تدمير حركة الشحن في البحر الأسود وزيادة الضغوط على الأمن الغذائي، مؤكدًا أن هذه الهجمات تزيد من عدم الاستقرار في الدول التي تعتمد على استيراد الحبوب من أوكرانيا.
هجوم صاروخي آخر على سفينة تحمل الذرة
في حادث مشابه، تعرضت سفينة أخرى ترفع علم سانت كيتس ونيفيس لهجوم صاروخي روسي يوم الأحد، حيث كانت محملة بالذرة في ميناء بيفديني القريب من أوديسا.
السفينة، التي تحمل اسم “باريسا”، لم تسفر عن أي إصابات بين أفراد الطاقم المؤلف من سوريين ومصريين، لكن الهجوم يبرز خطورة الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
تداعيات الهجمات الروسية على الملاحة البحرية
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تعرضت عشرات السفن المدنية لهجمات صاروخية روسية، مما يهدد حركة الشحن في البحر الأسود ويؤثر على تصدير الحبوب والمواد الغذائية.
وقد انتقدت أوكرانيا بشدة تصرفات روسيا، واصفة إياها بمحاولة لتدمير الأمن الغذائي العالمي وزيادة التوترات الدولية.
انتقادات أوكرانية لمصر
في سياق متصل، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مصر لعدم إدانتها للهجمات الروسية، خاصة بعد استهداف سفينة كانت متجهة إلى مصر ومحملة بالحبوب.
هذا الانتقاد يعكس التوتر المتزايد بين كييف وبعض الدول التي تلتزم الحياد في الصراع، ويفتح المجال لمزيد من الضغوط الدبلوماسية.
تواصل روسيا تكثيف هجماتها في البحر الأسود، مما يزيد من خطورة الوضع الاقتصادي العالمي والأمن البحري. في ظل هذه التطورات، تظل الملاحة البحرية في المنطقة عرضة للمزيد من الهجمات والتوترات.