في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعت واشنطن إسرائيل إلى الامتناع عن استهداف مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الذي أكد أهمية بقاء المطار والطرق مفتوحة لتسهيل مغادرة الرعايا الأميركيين والدوليين من لبنان.
توتر متزايد وضربات إسرائيلية مكثفة
مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ضربات جوية إسرائيلية قرب المطار الدولي، وفقًا لمصدر أمني.
الولايات المتحدة، رغم دعمها الثابت لإسرائيل، أعربت عن قلقها من تحول هذه العمليات العسكرية إلى نزاع طويل الأمد، وهو ما لا ترغب فيه واشنطن.
تزايد استفسارات الرعايا الأميركيين
أشار ميلر إلى أن حوالي 8500 أميركي تواصلوا مع وزارة الخارجية للاستفسار عن شروط مغادرة لبنان، مما يعكس قلقاً متزايداً من تطورات الأوضاع. ورغم هذا العدد الكبير من الاستفسارات، أكد المتحدث أن ليس جميعهم يخططون لمغادرة البلاد في الوقت الراهن.
موقف واشنطن من الضربات الإسرائيلية
لم تقدم الولايات المتحدة تعليقًا مباشرًا على مدى توافق الضربات الإسرائيلية مع القانون الدولي، لكنها أكدت أنها تتوقع أن تستهدف إسرائيل حزب الله بطريقة تلتزم بالقانون الإنساني الدولي وتحدّ من الخسائر بين المدنيين، وهو ما أعربت عنه بشكل مستمر منذ بدء العمليات العسكرية.
رحلات جوية لتسهيل مغادرة الرعايا الأميركيين
في ضوء تصاعد الأزمة، تقوم الولايات المتحدة بتأجير رحلات شبه يومية لإجلاء رعاياها وعائلاتهم من لبنان. ويأتي ذلك وسط توسيع نطاق الحرب الإسرائيلية التي لم تعد مقتصرة على غزة، بل امتدت إلى لبنان حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي معاقل حزب الله في المنطقة.
انتقادات أميركية لحصيلة القتلى في غزة
رغم استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، وجهت الولايات المتحدة انتقادات لارتفاع أعداد القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات الإسرائيلية.
الرئيس الأميركي جو بايدن وصف بعض التصرفات الإسرائيلية في القطاع بأنها “مبالغ فيها”، إلا أن هذه الانتقادات لم تؤثر على السياسة الأميركية الداعمة لإسرائيل حتى الآن.
