انفجار مروع قرب مطار كراتشي: تفاصيل الهجوم المسلح
شهدت مدينة كراتشي الباكستانية ليلة الأحد انفجارًا هائلًا بالقرب من مطار المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين.
الحادث وقع على طريق سريع يؤدي إلى المطار، مما أثار القلق بشأن الأمان في أحد أكثر المناطق حيوية في باكستان.
تفاصيل الحادث والجهة المسؤولة
وقعت الحادثة عندما انفجرت شاحنة صهريج، حيث أعلنت الحكومة المحلية في إقليم السند أن الانفجار كان مروعًا. وفي تطور مثير، أعلنت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى أنها كانت تستهدف قافلة تضم مهندسين ومستثمرين صينيين قادمين من المطار.
تُعتبر هذه الجماعة من أبرز الجماعات المسلحة التي تسعى للحصول على حكم ذاتي لإقليم بلوشستان.
خلفية “جيش تحرير بلوشستان” وأهدافها
تسعى جماعة “جيش تحرير بلوشستان” إلى تحقيق استقلال الإقليم، الذي يُعتبر الأكبر والأكثر فقرًا في باكستان. تتبنى الجماعة سياسة استهداف الأجانب، وبالأخص الصينيين، كجزء من احتجاجها على ما تعتبره استغلالًا للموارد الطبيعية في المنطقة دون فائدة تعود على السكان المحليين. الهجوم الأخير يأتي في إطار تصعيد مستمر للأعمال المسلحة في الإقليم.
استمرار حركة الطيران وسط القلق الأمني
رغم الانفجار، أكدت هيئة الطيران المدني الباكستانية أن الرحلات الجوية من مطار كراتشي لم تتأثر، حيث استمرت العمليات كالمعتاد.
هذا التأكيد يعكس جهود الحكومة في الحفاظ على الأمان وضمان استمرارية حركة الطيران رغم الظروف الأمنية المتوترة.
تداعيات الهجوم على العلاقات الباكستانية-الصينية
يُعتبر الهجوم على المستثمرين الصينيين جزءًا من توترات أكبر بين الجماعات الانفصالية والحكومة الباكستانية، ويطرح تساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على العلاقات بين باكستان والصين، خاصة في ظل المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي تُعنى بها الصين في بلوشستان.
من الواضح أن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات أمنية فعالة لحماية الأجانب والمستثمرين في البلاد.