«الجيش الأمريكي» و«قسد» يشنان حملة أمنية واسعة في ريف «الحسكة»
شنت قوات «التحالف الدولي» بقيادة «الجيش الأمريكي»، بدعم من قوات «قسد»، حملة أمنية واسعة في ريف «الحسكة» شرقي سوريا، لحماية قاعدتها اللاشرعية في «الشدادي».
أفاد مراسل «سبوتنيك» شرقي سوريا، بأن الحملة التي أطلقها الجيش الأمريكي بمساندة أكثر من 3500 مسلح محلي موالي لها في قوات «قسد»، شنت فجر الاثنين 7 أكتوبر، حملة أمنية واسعة في محيط مدينة «الشدادي» بريف «الحسكة»، وذلك في إطار التعامل من «الجيش الأمريكي» مع الاستهدافات التي تتعرض لها قاعدة مديرية حقول نفط الجبسة اللاشرعية في مدينة «الشدادي» بشكل متكرر.
قال محمد البجاري، أحد سكان بلدة «الــ47» بريف «الحسكة» لوكالة «سبوتنيك»، إن الحملة بدأت مع ساعات الفجر الأولى وتستهدف منازل القرى بشكل متتال من منطقة «السد» الجنوبي مرورًا بقرى «قانا» و«العريشة» وبلدة «الـ47» وصولًا إلى مدينة «الشدادي»، وقراها والقرى المحيطة بمدينة «الحسكة».
كشف «البجاري» بأن الحملة تستهدف تمشيط المنطقة المذكورة، للبحث عن أي مجموعة قد تكون وراء الهجمات المتتالية التي تعرضت لها قاعدة «الشدادي» النفطية اللاشرعية خلال الفترة الماضية، بهدف ضمان أمن القاعدة، حيث تم اعتقال أكثر من 60 شخصًا حتى الآن مع مصادرة كل أنواع الأسلحة الفردية.
كانت قاعدة حقول النفط بالجبسة في مدينة «الشدادي» النفطية جنوبي محافظة «الحسكة» تعرضت لهجمات متتالية عبر القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من مناطق تقع تحت سيطرة قوات «قسد» الموالية «للجيش الأمريكي» وقريبة من القاعد، وهو ما حدث في الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قاعدة «الجيش الأمريكي» في حقل ومعمل غاز «كونيكو».
أكمل المراسل أن الحملة تزامنت مع إغلاق عدد من مداخل وحواجز قوات «قسد» الفاصلة مع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في أحياء وسط مدينتي «الحسكة» و«القامشلي» ومنع دخول السيارات، مع استقدام تعزيزات كبيرة لها من ريف محافظة «دير الزور» الشرقي.
بين المراسل أن الحملة التي ينفذها «الجيش الأمريكي» ترافقها طائرات مروحية أمريكية، وقد استهدفت القرى والبلدات المحيطة بمدينة «الشدادي»، منها «المضبعة» و«العطالة» و«البحصة» و«التل الأحمر» و«عجاجة» و«الحدادية» و«الحداجة»، و«العريشة»، مؤكدًا أن الحملة مستمرة إلى «الهول» وصولًا إلى الفاصل الحدودي مع العراق.