تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل: دعم أمريكي متواصل وتحذيرات من ردود عسكرية
مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في بداية أكتوبر، أكدت الولايات المتحدة مجددًا موقفها الثابت في دعم حليفتها إسرائيل.
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في اللهجة العدائية بين الطرفين، إذ أشارت تقارير إسرائيلية إلى احتمالية رد “كبير” على أهداف إيرانية استراتيجية.
التواصل الأمريكي الإسرائيلي: دعم وموقف ثابت
في هذا السياق، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت، حيث جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل.
وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة تمتلك “قدرات كبيرة” في المنطقة تتيح لها الدفاع عن مصالحها وحماية قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط، ومنع أي تصعيد قد يطرأ.
كما أكد أن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفقًا لبيان صدر عبر حسابه على منصة “إكس”.
ردود الفعل الإسرائيلية والإيرانية
في ظل هذه التوترات، تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات حول الرد المحتمل لكل منهما. أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن ردهم سيكون أكثر شمولاً هذه المرة، مع احتمالية استهداف مواقع استراتيجية داخل إيران.
وتضمنت التوقعات الإسرائيلية هجمات على منشآت نفطية أو نووية إيرانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تستبعد إسرائيل تنفيذ عمليات سرية شبيهة بتلك التي استهدفت قائد حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في يوليو الماضي.
تصعيد إيراني: رد أقوى على أي هجوم إسرائيلي
على الجانب الآخر، حذرت طهران من أن أي هجوم إسرائيلي سيواجه برد قاسٍ أكبر من الهجوم الصاروخي الذي وقع مطلع أكتوبر. وكانت إيران قد أطلقت أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل في تلك الليلة، مستهدفة ثلاث قواعد عسكرية. ورغم اعتراف إسرائيل بالهجوم، إلا أنها نفت وقوع أي أضرار جسيمة.
دور الولايات المتحدة في منع التصعيد
مع هذا التصعيد المتزايد، تبرز الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في محاولات احتواء الموقف. وقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مرارًا أنها لن تسمح بتصعيد أكبر في المنطقة، مع الاستعداد الدائم لحماية مصالحها وحلفائها.