الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارات إخلاء لسكان الضاحية الجنوبية
في ليلة السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء جديدة لسكان منطقتي حارة حريك والعمروسية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مطالبًا بإخلاء المباني تحسبًا لهجمات جوية.
هذا التحذير جاء وسط تصاعد الهجمات الجوية على الضاحية، حيث غطت سماء المنطقة سحب كثيفة من الدخان بسبب غارات صباح السبت.
تبادل الهجمات بين إسرائيل وحزب الله
في نفس السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق حوالي 90 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، فيما أعلن حزب الله بدوره عن قصفه لشركة “أتا” للصناعات العسكرية في مدينة سخنين الإسرائيلية بالصواريخ. هذه الهجمات المتبادلة تؤكد ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين الطرفين.
الخسائر البشرية والتدمير الممنهج
منذ بداية العمليات البرية في جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 440 مقاتلاً من حزب الله. وأشار الجيش إلى تنفيذ طائراته الحربية ضربات دقيقة استهدفت مراكز قيادة ومنشآت بنية تحتية تابعة لحزب الله في بيروت، ما أسفر عن دمار هائل. الحكومة اللبنانية أفادت بأن أكثر من 2000 شخص لقوا مصرعهم، معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين، فيما وصفت الأمم المتحدة هذه الخسائر في صفوف المدنيين بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”.
اتهامات متبادلة واستهداف المدنيين
اتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل باستهداف المدنيين، مشيرة إلى مقتل العشرات من النساء والأطفال. في المقابل، نفت إسرائيل استهداف المدنيين، مؤكدة أن عملياتها تركز على القدرات العسكرية لحزب الله، واتهمت الحزب بالتخفي بين المدنيين، وهو ما ينفيه حزب الله بشكل قاطع.
ردود أفعال إقليمية وإمكانية تصعيد أوسع
تتجه الأنظار الآن نحو إيران، التي شنت هجومًا صاروخيًا باليستيًا على إسرائيل يوم الثلاثاء ردًا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وتدرس إسرائيل خيارات الرد على هذا الهجوم الإيراني، مما يثير مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع قد يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.