ميتا تطلق تقنية «Movie Gen» لتوليد مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة ميتا عن إطلاق نموذج جديد يُعرف باسم “Movie Gen”، والذي يهدف إلى إنتاج مقاطع فيديو عالية الدقة مزودة بالصوت بشكل تلقائي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا الإعلان بعد فترة قصيرة من تقديم شركة OpenAI نموذجًا مشابهًا لتوليد الفيديو يُسمى “Sora”.
آلية عمل نموذج “Movie Gen”
يعتمد نموذج “Movie Gen” على إدخال نصوص معينة لتوليد مقاطع فيديو جديدة، بالإضافة إلى إمكانية تحرير اللقطات الحالية أو الصور الثابتة.
وقد أفادت التقارير أن النموذج ليس فقط قادرًا على توليد الفيديو، بل يمكنه أيضًا إضافة مؤثرات صوتية مثل الضوضاء والموسيقى الخلفية المناسبة، مما يسهم في تعزيز التجربة البصرية.
على سبيل المثال، عرضت ميتا نموذجًا يوضح كيفية تحويل صورة ثابتة لرجل إلى مقطع فيديو يظهره وهو يجري تجربة كيميائية في مختبر.
ويمكن للنموذج تعديل عناصر مختلفة في مقاطع الفيديو، مثل تغيير الخلفيات أو مظهر الشخص، وذلك من خلال إدخال أوامر نصية بسيطة.
الابتكارات في تحرير الفيديو
يُعتبر “Movie Gen” أداة متعددة الاستخدامات حيث يمكن استخدامها لتوليد مقاطع جديدة أو تعديل مقاطع حالية. ومن بين الأمثلة التي قدمتها ميتا، تمكّن النموذج من تعديل فيديو بسيط لعداء من خلال تغيير الخلفية ومظهره، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
التحديات والقيود
على الرغم من الابتكارات التي يقدمها “Movie Gen”، أوضح كريس كوكس، مدير المنتجات في ميتا، أن الأداة ليست جاهزة بعد للإطلاق التجاري. حيث أشار إلى أن التكاليف المرتفعة ومدة توليد مقاطع الفيديو تُعد من التحديات الرئيسية التي تواجه تطوير هذا المنتج.
القضايا القانونية والأخلاقية
تثير أدوات توليد الصور والفيديو بالذكاء الاصطناعي مخاوف تتعلق بالملكية الفكرية والاستخدامات الضارة المحتملة. فقد أشار الرئيس التنفيذي ليوتيوب، نيل موهان، إلى أن الشركات الناشئة في هذا المجال تستخدم مقاطع فيديو مستخرجة من يوتيوب بشكل قد يُعتبر انتهاكًا لشروط الاستخدام.
وفي هذا السياق، أكدت ميتا أنها قامت بتدريب نموذج “Movie Gen” باستخدام مجموعة من البيانات المرخصة والمعلومات المتاحة للجمهور، لكن لم توضح مصادر تلك البيانات بالتحديد.
يعد “Movie Gen” خطوة جديدة في عالم إنتاج الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى إلى تقديم أدوات مبتكرة للمستخدمين. إلا أن الشركة تواجه تحديات كبيرة قبل أن تتمكن من إطلاقه بشكل تجاري، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه التكنولوجيا في سياقات قانونية وأخلاقية متعددة.