أخبار عربية

المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف بحق 6 ليبيين متورطين في جرائم ترهونة

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في 4 أكتوبر 2024، أنها أصدرت مذكرات توقيف بحق 6 أفراد ليبيين متهمين بارتكاب جرائم حرب في مدينة ترهونة الليبية.

وصرح المدعي العام للمحكمة، كريم خان، أن هؤلاء الأشخاص يشتبه في انتمائهم لميليشيا “الكانيات”، التي ارتكبت أعمالًا وحشية ضد السكان المدنيين.

وفقًا للمدعي العام، فإن ثلاثة من المشتبه بهم يحتلون مناصب قيادية في ميليشيا “الكانيات”، التي حكمت ترهونة لسنوات باستخدام العنف والخوف. وأكد خان أن الثلاثة الآخرين مرتبطون بالميليشيا، التي نفذت عمليات إعدام ممنهجة ضد معارضيها، إلى جانب قتل عائلات بأكملها بشكل وحشي.

 دور عبد الرحيم الكاني في الجرائم

من بين المشتبه بهم، برز عبد الرحيم الكاني، الذي يعتبر أحد القادة البارزين للميليشيا. تحت قيادته، قامت ميليشيا “الكانيات” بترهيب السكان، ولم تكتفِ باستخدام الأسلحة، بل كانت تستعرض قوتها باستخدام أسدين مدربين لبث الرعب بين الناس. وتردد أن هؤلاء الأسود تغذوا على جثث ضحايا الميليشيا.

أدلة على جرائم حرب وانتهاكات واسعة

كريم خان أشار إلى أنه جمع أدلة دامغة تثبت ارتكاب جرائم حرب في ترهونة، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب.

وأضاف أنه خلال زيارته للمدينة عام 2022، استمع إلى شهادات من ناجين تعرضوا لظروف احتجاز غير إنسانية، كما زار مواقع تحولت إلى مقابر جماعية.

تأسيس ميليشيا الكانيات وسيطرتها على ترهونة

تأسست ميليشيا “الكانيات” في مدينة ترهونة عام 2015، وسيطرت على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة، على بعد 80 كيلومترا جنوب طرابلس. خلال هذه الفترة، استغلت الميليشيا نفوذها لدعم مجموعات مسلحة مختلفة، وكانت حليفة لفترة من الزمن للفصائل المسيطرة في طرابلس.

 انحياز الكانيات لقوات حفتر وتحول الولاء

في بداية هجوم المشير خليفة حفتر على طرابلس، حولت ميليشيا “الكانيات” ولاءها ودعمت قواته، وجعلت من ترهونة قاعدة خلفية لعملياته العسكرية. ومع هزيمة قوات حفتر، فرت الميليشيا، واختفى عدد من قادتها، حيث يُعتقد أن البعض منهم قتل بينما لا يزال الآخرون مختبئين.

 إصدار مذكرات التوقيف والكشف عنها

صدرت مذكرات التوقيف في نيسان/أبريل 2023، لكنها لم تُعلن إلا في أكتوبر 2024. وأكدت المحكمة أن عبد الرحيم الكاني، المطلوب الآن، كان مسؤولاً بارزاً في الميليشيا ومتورطاً في الجرائم التي ارتُكبت بحق سكان ترهونة، بما في ذلك تنفيذ جناح عسكري لهذه الانتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى