اقتراب موعد امتلاك إيران رؤوس نووية وإطلاق تحذيرات دولية
تتصاعد المخاوف الدولية حول برنامج إيران النووي، إذ حذر نائب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الفنلندي أولي هاينونن، من أن إيران قد تمتلك 10 رؤوس نووية جاهزة للاستخدام بحلول أبريل المقبل.
وفي مقابلة مع صحيفة “التايمز” البريطانية، أكد هاينونن أن الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها مؤخرًا على إسرائيل قد تكون قابلة للتعديل لحمل رؤوس نووية، مما يعزز المخاوف من تحول البرنامج الإيراني المعلن عنه كمشروع مدني إلى غطاء لتطوير أسلحة دمار شامل.
مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم المخصب
وفي تقرير حديث صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس الماضي، تم الكشف عن زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 165 كيلوغرامًا، وهو ما يزيد بمقدار 20 كيلوغرامًا عن الكميات المعلنة في مايو الماضي.
ومع العلم أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% هو المطلوب لصنع قنبلة نووية، فإن هذا التقدم يشير إلى أن إيران قد تقترب بسرعة من تحقيق هذا الهدف.
تحذيرات إسرائيل ودول غربية من نوايا إيران
رغم أن إيران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية، فإن إسرائيل ودولًا غربية تحذر من أن هذا البرنامج قد يكون واجهة لتطوير أسلحة نووية. وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن أطلق تحذيرات متكررة حول اقتراب إيران من امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية في فترة قصيرة.
تغيير في العقيدة الدفاعية الإيرانية
وأشار هاينونن إلى أن إيران قد ألمحت إلى تغيير في عقيدتها الدفاعية، مما يثير احتمالات استخدامها للأسلحة النووية إذا لم تتم تلبية مطالبها. ورغم أن استخدام هذه الأسلحة قد يحمل مخاطر كبيرة، إلا أن إيران قد تستخدم التهديد بها كورقة ضغط في الصراعات الدولية.
تحديات استهداف المنشآت النووية الإيرانية
فيما يتعلق بإمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، أوضح هاينونن أن مراكز الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم تقع غالبًا في مناطق جبلية تحت الأرض، مما يجعل استهدافها بعمليات عسكرية مباشرة تحديًا كبيرًا. وأكد على صعوبة تدمير هذه المنشآت بشكل كامل، مما يحد من تأثير أي هجوم عسكري على قدرة إيران النووية.
أشار الخبير الإيراني حميد رضا عزيزي، الزميل الزائر في مركز SWP الألماني للأبحاث، إلى أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية لن يؤدي إلى تأخير كبير في تطوير البرنامج النووي. وأكد أن هذه المنشآت متفرقة وعميقة تحت الأرض، مما يجعلها أكثر تعقيدًا وصعوبة في التدمير الكامل مقارنة بالمنشآت النووية في العراق وسوريا.