تقارير

الصواريخ الباليستية: كل ما يجب معرفته عن قدرات إيران الصاروخية

في خطوة تصعيدية جديدة، أطلقت إيران يوم الثلاثاء الماضي سلسلة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، وذلك في رد فعل على الحملة الإسرائيلية ضد لبنان.

تأتي هذه الضربة بعد خمسة أشهر من هجوم سابق، وهي تعتبر الأولى من نوعها على إسرائيل. وقد أظهرت هذه العملية قوة الصواريخ الباليستية كجزء أساسي من الترسانة العسكرية الإيرانية، ما أثار قلق الدول الغربية.

وفقًا لتقارير مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.

وفي إبريل/نيسان، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية رسماً بيانياً يوضح 9 أنواع من الصواريخ القادرة على الوصول إلى أهداف في إسرائيل.

من بين هذه الصواريخ، نجد “سجيل” بمدى 2500 كيلومتر و”خيبر” الذي يمتد مداه إلى 2000 كيلومتر، بالإضافة إلى “الحاج قاسم” الذي يُحمل اسم قائد فيلق القدس السابق.

 تنوع الصواريخ

تشمل الترسانة الصاروخية الإيرانية مجموعة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مثل شهاب-1 وذو الفقار وشهاب-3.

يُعتبر الصاروخ “عماد-1” الجاري تطويره واحداً من أبرز الابتكارات، حيث يصل مداه إلى 2000 كيلومتر. وكما أكد الخبراء، فإن إيران تستخدم صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، مما يزيد من تعقيد تتبعها وتحديد مواقع إطلاقها.

 القدرات النووية

رغم تأكيد إيران على أن صواريخها تمثل قوة ردع ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنها نفت سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

ومع ذلك، يشير تقرير صدر في 2023 إلى أن إيران تستمر في تطوير مستودعات صواريخ تحت الأرض، مما يعكس طموحاتها في تعزيز قدراتها العسكرية.

التطورات التكنولوجية

في يونيو/حزيران الماضي، كشفت إيران عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع. تتيح هذه الصواريخ، التي تسير بسرعات تفوق سرعة الصوت، قدرة عالية على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي، مما يعزز من تهديداتها الإقليمية. كما أن البرنامج الصاروخي الإيراني يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا مستوردة من كوريا الشمالية وروسيا.

 الاستخدامات العسكرية

بالإضافة إلى الهجمات على إسرائيل، اعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في عمليات متعددة، بما في ذلك استهداف مقرات استخباراتية في العراق. كما قامت إيران بعمليات إطلاق صواريخ ضد عناصر تنظيم داعش في سوريا.

تشير هذه الأنشطة إلى تنامي دور إيران كفاعل رئيسي في الصراعات الإقليمية، مع قدرة على نقل تكنولوجيا الصواريخ إلى حلفائها في المنطقة، بما في ذلك سوريا.

مستقبل التوترات الإقليمية

مع تزايد قدرات إيران الصاروخية وتصاعد التوترات في المنطقة، يبقى المشهد الإقليمي معقدًا ومليئًا بالتحديات. يشكل الهجوم الأخير على إسرائيل نقطة تحول قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع، مما يتطلب مراقبة مستمرة من قبل القوى العالمية للتعامل مع هذه التهديدات المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى