اقتصاد وتكنولوجيا

إنفيديا تستكشف إمكانية استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات

في خطوة جريئة، أعلنت إنفيديا، إحدى أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، أنها تدرس إمكانية استخدام الطاقة النووية لتلبية احتياجات مراكز بياناتها.

جاء هذا الإعلان من قبل الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، في مقابلة مع بلومبرغ، حيث أشار إلى أن الطاقة النووية قد تمثل خيارًا فعّالًا ومستدامًا في إطار إستراتيجية إنفيديا لتنويع مصادر الطاقة.

 الصفقة مع مايكروسوفت وتأثيرها

هذا التوجه يأتي في أعقاب الصفقة التي أبرمتها مايكروسوفت لإعادة تشغيل محطة الطاقة النووية في جزيرة الثلاثة أميال بولاية بنسلفانيا. تهدف هذه الصفقة إلى دعم مراكز البيانات الخاصة بمايكروسوفت بالطاقة، مما يعكس اهتمام الشركات الكبرى في المجال التكنولوجي بالاستفادة من الطاقة النووية كخيار بديل لتقليل الانبعاثات الكربونية.

 الحاجة المتزايدة للطاقة

يعد استهلاك الطاقة في مراكز البيانات مسألة حيوية؛ حيث من المتوقع أن يتضاعف استهلاك الكهرباء بحلول عام 2026 ليصل إلى حوالي 1000 تيراواط ساعي.

بناءً على ذلك، يُعتبر البحث عن بدائل نظيفة وصديقة للبيئة أمرًا ضروريًا، خاصة مع تزايد الحاجة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 التحديات في بناء مراكز البيانات

تواجه إنفيديا تحديات كبيرة في بناء مراكز البيانات الجديدة المخصصة للذكاء الاصطناعي. هذه المراكز غالبًا ما تحتاج إلى طاقة أكبر وتُبنى بعيدًا عن التجمعات السكانية بسبب القيود المفروضة على الطاقة.

يُعتبر التنسيق مع السياسات الحكومية المتعلقة بالصادرات، خاصة تجاه الصين، أمرًا محوريًا لضمان استمرارية المنافسة في السوق.

 التوجه العام نحو الطاقة النووية

تتجه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا ومايكروسوفت وأمازون وجوجل بشكل متزايد نحو استخدام الطاقة النووية في مراكز بياناتها. يأتي ذلك في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن الطلب الكبير على الطاقة بسبب التطبيقات الحديثة.

وفقًا لتقارير صحفية، تخطط شركة OpenAI لبناء مراكز بيانات جديدة تتطلب دعمًا حكوميًا كبيرًا، مما يعكس الحاجة الملحة لمصادر طاقة موثوقة وكافية.

إنّ توجه إنفيديا نحو استخدام الطاقة النووية هو جزء من مسعى أكبر نحو تحقيق الاستدامة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي. وفي ظل هذه التطورات، يتزايد الأمل في إيجاد حلول مبتكرة تسهم في حماية البيئة وتلبية احتياجات المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى