أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي لحزب الله، خلال غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت تقارير أن هذه العملية تأتي في سياق سلسلة من الغارات التي تستهدف قيادة حزب الله، حيث أُعلنت عملية الاغتيال السبت بعد استهداف مقار الحزب.
استهداف قيادات الحزب: أزمة أمنية متفاقمة
أكد الجيش الإسرائيلي أنه نجح في تصفية عدد من القيادات العسكرية لحزب الله، مما يمثل ضربة قاسية للجماعة. وأفاد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بأن العملية أسفرت عن مقتل عدة قادة، ما جعل القيادة العسكرية لحزب الله في وضع غير مستقر.
أبو علي رضا: الناجي الوحيد
بعد مقتل قاووق ونصر الله، يبرز اسم أبو علي رضا، الذي يعتبر الناجي الوحيد من شجرة القيادة العسكرية لحزب الله. يتمتع أبو علي رضا بخبرة عسكرية طويلة، وقد شغل عدة مناصب داخل الحزب، وهو معروف بنشاطه في العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني.
الغارات الإسرائيلية تتواصل
استمرت الضغوط على حزب الله من خلال تنفيذ المزيد من الغارات التي طالت عدة أهداف في لبنان. في بيان له، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربات مركزة استهدفت منصات إطلاق صواريخ ومنشآت تخزين الأسلحة، مما يزيد من حدة الصراع ويعكس تصعيدًا في التوترات الإقليمية.
تعتبر الضربة التي استهدفت حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، واحدة من أبرز التطورات في هذا السياق، حيث أدت إلى تهديد استقرار الحزب وعلاقاته بإيران. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الحادثة بأنها ضرورية لتغيير ميزان القوى في المنطقة.
ردود فعل دولية ومحلية
عبر القادة الإيرانيون عن إدانتهم لمقتل نصر الله وهددوا بالانتقام، بينما دعا البطريرك الماروني في لبنان إلى العودة للحل الدبلوماسي في ظل هذه الأوضاع المتوترة. كما أكدت الولايات المتحدة دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مما يعكس عمق الأزمة وتأثيرها على العلاقات الدولية.
دعم إنساني وسط النزاع
في ظل تصاعد القتال، أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لتقديم الدعم الغذائي للمتضررين من النزاع. تتواصل دعوات التهدئة بينما تظل الأمور في لبنان معقدة، مما يثير القلق حول مستقبل البلاد واستقرار المنطقة.
يبقى مستقبل حزب الله مجهولًا في ظل هذه التطورات، حيث يتعين على الحزب اتخاذ قرارات استراتيجية قد تحدد مصيره في الأيام القادمة. كما يتساءل المجتمع الدولي عن كيفية تأثير هذا النزاع على الأمن الإقليمي واستقرار الدول المجاورة.
