عروض من إسبانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية لتزويد الفلبين بالغواصات
في خطوة تعكس سعيها لتعزيز قدراتها العسكرية، أعلنت الفلبين عن تخصيص ميزانية قدرها 35 مليار دولار أمريكي لتحديث قواتها المسلحة على مدى العقد القادم.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات مع الصين في بحر الصين الجنوبي. وتشمل خطط التحديث اقتناء غواصات لأول مرة، مما سيعزز من قدرات المراقبة البحرية.
تلقت الفلبين عروضًا متعددة من شركات عالمية متخصصة في بناء الغواصات، من بينها شركة “نافانتيا” الإسبانية التي اقترحت تزويد البحرية الفلبينية بغواصتين من طراز إس 80 إسحاق بيرال، إلى جانب بناء قاعدة غواصات وتوفير التدريب اللازم للطواقم.
في الوقت نفسه، قدمت شركة “مجموعة نافال” الفرنسية عرضًا لبيع غواصتين من فئة سكوربين، وهي غواصات تعمل بالديزل والكهرباء. أما شركة “هانوا أوشن” الكورية الجنوبية، فقد قدمت عرضًا لغواصات جانغ بوغو-3، وهي غواصات حديثة مجهزة بأنظمة دفع متطورة وتكنولوجيا بطاريات ليثيوم أيون.
تفاصيل العروض والمنافسة بين الشركات
تضمنت عروض الشركات الثلاثة توفير الغواصات مع حزم متكاملة تشمل التدريب ونقل التكنولوجيا والدعم اللوجستي. حيث تضمن عرض شركة نافانتيا الإسبانية بناء قاعدة غواصات في مدينة أورموك، بينما ركزت الشركة الفرنسية على نقل التكنولوجيا والمعايير المتقدمة لحلف الناتو. من جهة أخرى، عرضت الشركة الكورية الجنوبية تسهيلات مالية مغرية تشمل قرضًا لمدة سبع سنوات بأسعار فائدة منخفضة.
أهمية الغواصات في استراتيجية الفلبين البحرية
تعتبر الغواصات من الأصول الحيوية لحماية المصالح الوطنية في بحر الصين الجنوبي، حيث تسهم في تعزيز قدرات الردع والمراقبة.
ومع تزايد الضغوط الإقليمية، يمثل اقتناء الغواصات خطوة استراتيجية للفلبين لضمان أمنها القومي وحماية سيادتها البحرية.
من المتوقع أن تؤدي هذه الصفقات إلى تعزيز التعاون العسكري بين الفلبين والدول المصدرة للغواصات، مما سيفتح أبوابًا جديدة للشراكات الاستراتيجية في المنطقة.
ومع استمرار الفلبين في تحديث قواتها المسلحة، ستبقى هذه الصفقات جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدفاع الوطني للفلبين.