أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن ولاية جنوب دارفور تشهد أزمة صحية غير مسبوقة، حيث تسجل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بمعدل مرتفع. تعكس هذه الأزمة تأثير الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفشي سوء التغذية والمجاعة في المنطقة.
أرقام مقلقة للوفيات
كشف تقرير المنظمة عن 46 حالة وفاة لأمهات و48 حالة لحديثي الولادة في مستشفيين تدعمهما أطباء بلا حدود.
يشير هذا إلى تفشي الإنتان وسوء الرعاية الصحية في سياق حرب دامية. يتضح أن الأزمة الصحية تتفاقم مع معاناة نحو ثلث الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، وهو رقم يتجاوز مستويات الطوارئ المعترف بها.
نقص الاستجابة الدولية
حذرت جيليان بوركهارت، مديرة الصحة الجنسية والإنجابية، من غياب استجابة فعالة من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات. وقد أدى الصراع والنزوح إلى ترك النساء الحوامل يعانين من ظروف ولادة غير صحية، مما يزيد من معدلات الوفيات.
دعوات للتحرك الفوري
مع وجود أكبر عدد من النازحين في السودان، دعت أطباء بلا حدود الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الوفيات. ويواجه العديد من المناطق في دارفور تحديات كبيرة في الحصول على المساعدات بسبب انعدام الأمن، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
خطر المجاعة يهدد أكثر من منطقة
حذر مرصد عالمي للجوع من أن العديد من المواقع في السودان، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين، تعاني من خطر المجاعة. ومع استمرار النزاع، تتزايد الحاجة إلى تحرك فوري للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
