إيران تسعى لتوسيع نفوذها: محادثات سرية لنقل صواريخ «ياخونت» للحوثيين
تتواصل إيران في تعزيز علاقاتها مع روسيا عبر الوساطة في محادثات سرية مع جماعة الحوثي اليمنية بشأن نقل صواريخ “ياخونت” الروسية، مما يعكس الاتجاه المتزايد للتعاون العسكري بين طهران وموسكو.
تفاصيل المحادثات السرية
كشفت مصادر غربية وإقليمية أن المحادثات تشمل نقل صواريخ مضادة للسفن، تعرف أيضًا باسم بي-800 أونيكس، إلى الحوثيين.
وقدرت الخبراء أن هذه الصواريخ ستعزز قدرة الجماعة على استهداف السفن التجارية بدقة أعلى، مما يزيد من تهديدها للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية.
تصعيد الهجمات في البحر الأحمر
منذ نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد السفن في البحر الأحمر، دعمًا للفلسطينيين في الصراع القائم. أسفرت هذه الهجمات عن غرق عدة سفن، مما أدى إلى تعطيل حركة التجارة البحرية وزيادة تكاليف التأمين.
ردود الفعل الدولية
أقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا على ضربات ضد مواقع الحوثيين في محاولة لوقف الهجمات، لكن تلك الضربات لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة. وفي هذا السياق، يُعتبر نقل الصواريخ للحوثيين تطورًا مقلقًا، حيث أكد مسؤول أمريكي أنه سيؤثر سلبًا على استقرار المنطقة.
دوافع روسيا لتسليح الحوثيين
تعتقد بعض المصادر أن روسيا تهدف إلى استخدام تسليح الحوثيين كجزء من استراتيجيتها في مواجهة الضغوط الغربية في أوكرانيا.
هناك مخاوف من أن هذا التعاون العسكري قد يقوض المصلحة الدولية في الحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
المخاطر الأمنية المحتملة
يمكن أن يشكل نقل صواريخ “ياخونت” “تغييرًا لقواعد اللعبة” في الأمن الإقليمي، حيث يتميز هذا الصاروخ بقدرته الفائقة على الهجوم بسرعات عالية وبأسلوب يتيح له تجنب الرصد. في ظل هذه الظروف، تزداد أهمية مراقبة التطورات العسكرية في المنطقة عن كثب.