شهد لبنان يوم الإثنين تصعيدًا غير مسبوق حيث تعرضت عدة مناطق لحوالي 1100 غارة إسرائيلية، مما جعله الأعنف منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وفي فجر يوم الثلاثاء، تجدد إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجبهة الشمالية، بما في ذلك مستوطنة عفولة.
اعتراض الصواريخ الإسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه لصواريخ أُطلقت من جنوبي لبنان، وكشف أنه رصد حوالي 20 صاروخًا، بعض منها سقط في مناطق مفتوحة.
كما أوضح أن سلاح الجو استهدف مصادر إطلاق الصواريخ في جنوبي لبنان، وقد أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بسقوط أجزاء من الصواريخ الاعتراضية في الناصرة دون تسجيل إصابات.
تصعيد حزب الله
في الجهة المقابلة، أعلن حزب الله مسؤوليته عن قصف مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي في عفولة باستخدام صواريخ فادي 2، بالإضافة إلى قصف قاعدة عاموس بصواريخ فادي 1، وقاعدة ومطار رامات ديفيد بنفس النوع من الصواريخ.
يُذكر أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 492 شخصًا، بينهم 35 طفلاً، وفقًا لتقارير السلطات اللبنانية.
تصاعد المواجهات
تفاقمت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله، والتي نُسبت إلى إسرائيل وأدت إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة 2931 آخرين.
وقد تلقى الحزب ضربات قاسية مؤخرًا، منها تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال في عمليتين منفصلتين، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعًا لقيادة قواته، مما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخصًا، من بينهم قادة عسكريون.
