ارتفاع حصيلة قتلى غارة الضاحية الجنوبية في بيروت وسط استمرار عمليات البحث
تتواصل جهود رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت لليوم الثالث على التوالي، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيًا يوم الجمعة الماضي.
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 45 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال. وما زال العديد من الأسر في المنطقة ينتظرون في محيط المبنى على أمل الحصول على أخبار حول أحبائهم المفقودين.
جهود التعرف على هويات الجثث المجهولة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة أن الأدلة الجنائية التابعة لقوى الأمن الداخلي تقوم بأخذ عينات من الجثث غير المعروفة الهوية من أجل إجراء فحوصات DNA لتحديد هوية الضحايا.
تأتي هذه الإجراءات وسط حالة من القلق والترقب بين السكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر أخبارًا حول مصير المفقودين.
استهداف عناصر حزب الله في الغارة
أدى هذا الهجوم إلى مقتل 16 عنصرًا من حزب الله كانوا مجتمعين في الطابق السفلي من المبنى المستهدف، من بينهم قياديان بارزان هما إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وأحمد وهبي، الذي كان يشغل مسؤولية وحدة التدريب المركزي في هذه الوحدة.
وتأتي هذه الغارة في أعقاب عملية أمنية غير مسبوقة أدت إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها الحزب.
خلفية الغارة وتداعياتها على حزب الله
تأتي الغارة بعد أيام قليلة من انفجار أجهزة الاتصال (بيجر و ووكي توكي) التابعة لحزب الله، والذي أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 2931 آخرين.
هذا الحدث شكّل ضربة قاسية لحزب الله، خاصة بعد اغتيال رئيس أركانه فؤاد شكر قبل شهرين. وأثار الهجوم تساؤلات وانتقادات داخل الأوساط اللبنانية حول استمرار استخدام الحزب لمناطق سكنية كمراكز لاجتماعات قادته.
مخاوف من تصاعد النزاع
أدت هذه التطورات إلى حالة من التوتر والقلق بين السكان اللبنانيين الذين يخشون من احتمال تصعيد النزاع في أي لحظة.
وتزايدت الانتقادات ضد حزب الله في بعض الأوساط اللبنانية بسبب استمرار تواجد قادته وعناصره في مناطق سكنية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.