خلال قمة وداعية لتحالف “كواد” الذي يضم الهند، اليابان، وأستراليا في ويلمنغتون، ديلاوير، تم تسريب تعليق غير مقصود للرئيس الأميركي جو بايدن بسبب ميكروفون مفتوح.
في التصريح الصوتي، أعرب بايدن عن قلقه من “العدوانية الصينية” قائلاً إنها “تختبرنا”، رغم أن البيان الرسمي للقمة تجنب ذكر الصين بالاسم. هذه الكلمات قد تؤثر سلبًا على الدبلوماسية الحذرة بين الدول الأربع.
الصين في صلب المحادثات
تعليقات بايدن جاءت في وقت حساس، حيث أكدت الدول الأربع في بيان مشترك قلقها من التوترات في بحر الصين الشرقي والجنوبي، دون الإشارة المباشرة إلى الصين.
البيان ندد بالمناورات “الترهيبية” التي تحدث في هذه المناطق، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على منطقة “حرة ومفتوحة”، وهو تعبير مشفر غالبًا يشير إلى التحديات التي تفرضها الصين.
التحالف مستمر رغم التحديات
بايدن أشار في تصريحاته إلى أن تحالف “كواد” سيظل قائمًا بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة في نوفمبر. أكد أيضًا أن جهود واشنطن الدبلوماسية ساعدت في منع تصعيد النزاعات مع الصين.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعم هذه الرؤية قائلاً إن التحالف “هنا ليبقى”، مع تحضيرات لاستضافة القمة المقبلة في الهند.
بايدن يختتم مسيرته الدبلوماسية
في لقاء وداعي مفعم بالعواطف، عقد بايدن القمة في مدرسته الثانوية بويلمنغتون، وجمع قادة التحالف في منزله. القمة تضمنت أيضًا الإعلان عن استثمارات في مبادرة “كانسر موونشوت” لمكافحة السرطان، التي تحمل طابعًا شخصيًا للرئيس الأميركي.
مستقبل التحالف في ظل الانتخابات الأميركية
في ظل الشكوك حول مستقبل السياسة الأميركية بعد الانتخابات، يبقى التساؤل عن مصير تحالف “كواد” إذا عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ترامب كان قد هدد في السابق بسحب الولايات المتحدة من تحالفات دولية كالناتو، مما قد يضع “كواد” أمام تحديات مستقبلية.
