تصاعد الهجمات الجوية بين العراق وإسرائيل وسط توترات إقليمية متفاقمة
في تطور جديد للتوترات في المنطقة، أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران، بما في ذلك “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها نفذت هجومًا باستخدام طائرات مسيرة ضد “هدف حيوي” في إسرائيل يوم الأحد.
وأكدت هذه الفصائل أن هذه العملية جاءت “نصرة لغزة” على خلفية الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
رد إسرائيل على الهجوم
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي نجاح هذا الهجوم، موضحًا أن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض هدفين جويين مشبوهين قادمين من العراق قبل أن يخترقا الأجواء الإسرائيلية، مما منع وقوع إصابات أو أضرار. كما أشار الجيش إلى اعتراض صاروخ ومسيرة في منطقة الجولان كان مصدرهما العراق.
تصعيد على الحدود اللبنانية
بالتزامن مع هذه التطورات، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا مكثفًا للهجمات بين إسرائيل وحزب الله. وقد أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه مجمع صناعي تابع لشركة عسكرية إسرائيلية شمال مدينة حيفا، في رد على عملية إسرائيلية سابقة استهدفت أجهزة اتصال تابعة للحزب.
الخلفية الإقليمية للتوترات
التوترات الحالية تأتي في ظل تصاعد النزاع بين إسرائيل وحماس الذي يمتد لأكثر من 11 شهرًا في غزة. إضافة إلى ذلك، تشهد المنطقة مواجهات متزايدة بين إسرائيل وفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا.
الفصائل العراقية الموالية لإيران، مثل كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، أعلنت خلال الأشهر الأخيرة مسؤوليتها عن عدة هجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية.
ورغم تأكيد إسرائيل وقوع هجمات جوية من الشرق، إلا أنها لم تحدد الجهة المسؤولة بشكل واضح.
هجمات سابقة للفصائل العراقية
منذ نهاية عام 2023، شنت الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا أكثر من 175 هجومًا بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت قواعد تابعة للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، ما يشير إلى اتساع نطاق الصراع الإقليمي والتصعيد المستمر بين هذه الأطراف.