جلسة مجلس الأمن حول لبنان: تصعيد الاتهامات وتحذيرات من انفجار كبير
شهد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة على خلفية التصعيد المستمر في لبنان، وذلك في أعقاب تفجيرات كبيرة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا.
خلال هذه الجلسة، طالبت الحكومة اللبنانية بتحميل إسرائيل مسؤولية الهجمات الأخيرة، وسط اتهامات مباشرة لها بارتكاب جرائم حرب.
الموقف اللبناني من التصعيد
عبّر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، عن موقف بلاده الرافض للهجمات الإسرائيلية، ودعا إلى إدانة واضحة من مجلس الأمن.
وأكد الوزير أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى “انفجار كبير”، مشيرًا إلى أن ما يحدث في لبنان يمثل “إبادة جماعية” بحق الشعب اللبناني، ومطالبًا بضرورة فرض وقف الهجمات.
رد إسرائيل على الاتهامات
من جهتها، أكدت إسرائيل أن حزب الله هو الطرف الذي بادر بالتصعيد من خلال قصف مستوطنات في الشمال لدعم حركة حماس.
وصرح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن حزب الله حول جنوب لبنان إلى منطقة حرب، وأن إسرائيل تعمل على استعادة الأمن في الشمال.
الموقف الإيراني وتصريحات مندوبها
في الجلسة ذاتها، أدانت إيران الهجمات الإسرائيلية بأشد العبارات، واعتبرت أن هذه الاعتداءات تشكل “انتهاكًا للقانون الدولي” و”تهديدًا للاستقرار الإقليمي”. كما اتهم مندوب إيران إسرائيل بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تدخلاتها العسكرية المستمرة.
الموقف الأمريكي والدفاع عن إسرائيل
على الجانب الآخر، دافعت الولايات المتحدة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله. وأكدت على أهمية الحل الدبلوماسي للأزمة المتصاعدة في لبنان، معربةً عن التزامها بمواصلة الجهود لتحقيق التهدئة والحل السياسي.
تحذيرات من تصعيد أوسع
في ختام الجلسة، حذر عدة أطراف من أن استمرار التصعيد في لبنان قد يقود إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. ودعا المشاركون إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، وسط تحذيرات متزايدة من خطورة الأوضاع الحالية.