أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،اليوم السبت، عن رغبة بلاده في إجراء مفاوضات مع الأسد ولكنه في انتظار الرد من الجانب الآخر.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دار ضيافة مطار أتاتورك قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
و رد أردوغان على أسئلة الصحفيين في عدد من القضايا قائلا: ” الهجمات السيبرانية الإسرائيلية على لبنان مرة أخرى، هو تصرف من إسرائيل ليس كدولة، بل كمنظمة إرهابية حتى تشن هجمات مثل هذه.
وخاصة أن حقيقة أن هذه الهجمات الرقمية يتم تنفيذها الآن هي تعبير واضح جدًا عن ذلك. وبهذا الهجوم تكون إسرائيل قد أثبتت بوضوح أنه ليس لديها أي حساسيات مدنية وأنها ستستخدم كافة الوسائل لتحقيق أهدافها البغيضة.
نؤكد بوضوح شديد أن التوتر في سوريا يجب أن ينتهي الآن، وأن عدم الاستقرار هناك، وخاصة مع التنظيمات الإرهابية، يكشف بوضوح أن إسرائيل تمارس إرهاب دولة.
هذا ليس مجرد إرهاب بسيط، بل إرهاب دولة. لقد كررنا هذا مرات عديدة في الماضي، وقلنا ذلك، لكن بعض الدول، خاصة الغربية منها، لا تزال تصر على عدم فهم ذلك.
وسنستمر في تكرار ذلك، وسأعبر عنه خصوصاً في خطابي في الأمم المتحدة.
من الممكن لتركيا وسوريا أن يتخذوا خطوات معًا لإنهاء التوتر وتوفير السلام و الاستقرار في كامل الأراضي السورية.
كما نرى أن إدارة دمشق والمعارضة تأكدت من عدم وجود صراع في سوريا منذ فترة، ويوفر هذا الوضع بيئة مناسبة لفتح باب فعال للتوصل إلى حل دائم. هناك ملايين من الأشخاص خارج سوريا ينتظرون العودة إلى وطنهم.
لقد وجهنا دعوتنا بشأن هذه القضية. كما أظهرنا رغبتنا في الاجتماع مع بشار الأسد لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
ونحن الآن ننتظر الرد من الجانب الآخر. نحن مستعدون للذلك باعتبارنا دولتين شعبيهما مسلمين، نريد تحقيق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن.
وأنا اعتقد أن هناك بداية حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين نتيجة لهذا الاجتماع.
نحن ذاهبون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بجدول أعمال مزدحم. لن يكون هناك فقط بايدن، بل العديد من قادة العالم.
حتى هذه اللحظة، لم يتأكد بعد ما إذا كان هناك اجتماع مع بايدن أم لا. جدول أعمالنا الرئيسي هو الجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاءات التي ستجرى هناك.
أما بالنسبة لاجتماع مع بايدن أو لقاءات مفاجئة أخرى، فسننظر في جميع هذه الأمور بناءً على التطورات هناك.
سيكون لدينا اجتماع مكثف في كل من البيت التركي ومبنى الأمم المتحدة.
الاجتماعات التي سنحضرها مخطط لها. وفي هذا الجدول المزدحم، ليس لدينا اجتماع ثنائي مخطط له مع السيد بايدن حتى الآن. ومع ذلك، يمكننا أن نجتمع معًا في مناسبات مختلفة، وسنفعل ذلك.
سنناقش مع كل القادة في الأمم المتحدة سبل وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة.
وسوف نقيم الوضع فيما يحدث في فلسطين و جميع مناطق الصراع الأخرى، وما يجب القيام به.
النساء والاطفال وكبار السن ضحايا الصراع حيث تجاوز عددهم حتى الآن 45 ألفًا. وهذا تطور لا يمكن تحمله أو القبول به.
بإذن الله، كما خضنا هذه المعركة حتى اليوم كتركيا، سنبذل قصارى جهدنا لمواجهة هذه العاصفة المميتة التي يثيرها الصهيونية العالمية في الشرق الأوسط في الوقت الحالي.
سأقوم أنا ورفاقي وجميع وزرائنا بدراسة هذا الأمر وسنفعل كل ما في وسعنا.