تهديدات كبيرة لأرواح السكان في الفاشر جراء الصراع المستمر
في تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، أعرب المسؤولون عن قلقهم البالغ من أن القتال الدائر في مدينة الفاشر بغرب السودان يعرض أرواح مئات الآلاف من المدنيين للخطر.
المدينة، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو، تواجه هجومًا مكثفًا من تلك القوات، مع تصاعد العنف بشكل مقلق.
تصاعد الهجمات على البنية التحتية المدنية
تشير التقارير الميدانية إلى أن الهجمات العسكرية قد استهدفت منشآت حيوية في المدينة، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف نازح في الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون تهديدًا وشيكًا. وقد تعرضت الفئات الضعيفة، خاصة النساء والأطفال، لأضرار جسيمة جراء المعارك.
دعوات دولية للتهدئة وإعادة الحوار
وسط استمرار النزاع، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن مجددًا الأطراف المتنازعة في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات. النزاع الذي بدأ في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلف عشرات الآلاف من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد بشكل غير مسبوق.
التداعيات الكارثية للصراع على السكان المدنيين
أشارت مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، إلى أن الوضع في الفاشر أصبح كارثيًا بالنسبة للسكان المدنيين، مع تزايد خطر العنف الجماعي.
وأضافت أن المعارك امتدت إلى أنحاء واسعة من المدينة، مما يزيد من معاناة السكان، لا سيما النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية داخل المخيمات.