تفجيرات غامضة تهز لبنان: تورط شركات أوروبية في تصنيع أجهزة البيجر المفخخة
في أعقاب التفجيرات التي هزت لبنان وأثارت تساؤلات حول مصدر أجهزة البيجر المستخدمة في العملية، نفت شركة “غولد أبولو” التايوانية تورطها في تصنيع الأجهزة.
وصرح مؤسس الشركة، هسو تشينج كوانج، بأن الشركة الأوروبية التي أنتجت هذه الأجهزة تمتلك حقوق استخدام العلامة التجارية لـ”غولد أبولو”. هذا التوضيح جاء بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الأجهزة كانت تحمل العلامة التجارية للشركة التايوانية.
شحنة البيجر المتفجر: تحقيقات أميركية تكشف التفاصيل
ذكرت مصادر أميركية أن شحنة الأجهزة التي انفجرت كانت قد طلبت من قبل حزب الله من تايوان. لكن التحقيقات أوضحت أن الأجهزة تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان، حيث تم دس متفجرات تزن ما بين أونصة إلى اثنتين داخلها. وبينما كانت الشحنة تتضمن 3000 جهاز بيجر، فإن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن هذه الأجهزة كانت معدة لتوزيعها على عناصر حزب الله.
حصيلة التفجيرات: أرقام صادمة
أدى الانفجار المتزامن لهذه الأجهزة إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين. وشملت المناطق المتضررة الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المعقل الرئيسي لحزب الله، بالإضافة إلى مناطق أخرى في البقاع والجنوب اللبناني مثل النبطية وصيدا. وقد تسببت هذه التفجيرات بحالة من الذعر والهلع بين المواطنين، في ظل تفاقم التوترات في المنطقة.
حزب الله يتهم إسرائيل ويهدد بالرد
في أعقاب التفجيرات، أصدر حزب الله بياناً يتهم فيه إسرائيل بالوقوف وراء هذا الاختراق الخطير، ويصف العملية بأنها الأضخم منذ اندلاع المواجهات الأخيرة مع حركة حماس في غزة. كما توعد الحزب بالرد على هذه الهجمات، مما يزيد من المخاوف حول التصعيد المستمر بين الجانبين.
الحرب الإلكترونية الجديدة: محاولات حزب الله للتحايل على المراقبة
أشارت تقارير لبنانية إلى أن حزب الله لجأ في الفترة الأخيرة لاستخدام أجهزة البيجر، بالإضافة إلى الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية، كجزء من استراتيجياته للتحايل على تقنيات المراقبة الإسرائيلية.
هذه الجهود جاءت بعد أن تعرضت العديد من قيادات الحزب لمحاولات اغتيال في الشهور الأخيرة، ما دفع الحزب إلى البحث عن وسائل بديلة للتواصل بعيداً عن أعين المراقبة الإسرائيلية المتقدمة.