أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بإصابة المئات من عناصر حزب الله في لبنان بجروح خطيرة نتيجة انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها في جنوب «بيروت».
وذكرت مراسلة «سكاي نيوز عربية» أن عناصر حزب الله تعرضوا لإصابات في الضاحية الجنوبية لـ«بيروت» بعد خرق أمني طال أجهزة الاتصالات الخاصة بهم.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن أجهزة البيجر انفجرت بحامليها في مناطق الضاحية الجنوبية لـ«بيروت»، والبقاع شرقي لبنان، وكذلك في مناطق الجنوب مثل النبطية والحوش وبنت جبيل وصور.
وأوضح جوزيف نصار ، الخبير العسكري والاستراتيجي، لقناة «سكاي نيوز عربية» أن التفجيرات كانت نتيجة إدخال فيروس إلى برمجيات أجهزة البيجر، مما تسبب في ارتفاع نشاطها بشكل مفرط وأدى إلى انفجار البطاريات.
وأضاف «نصار» يبدو أن إسرائيل جمعت معلومات كافية حول هذه الأجهزة واستعدت لهذه العملية منذ فترة طويلة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن أكثر من 1000 شخص أصيبوا في لبنان نتيجة انفجار أجهزة الاتصال المحمولة.
وأكدت الوكالة أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي من أحدث الأنواع التي استقدمها حزب الله في الأشهر الأخيرة.
ويُعد اختراق الاتصالات أحد الأساليب التي تعتمدها إسرائيل لتحقيق أهدافها، حيث يعتبر اغتيال فؤاد شكر مثالاً بارزاً على استهداف الأشخاص من خلال الاتصالات.
وانتشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي صور تُظهر حشودًا كبيرة في مواقع الحوادث.
وفي بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، أُعلن عن تدفق أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات اللبنانية، مشيرًا إلى أن الإصابات مرتبطة بانفجار أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين.
ودعت الوزارة جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية إلى الابتعاد عنها مؤقتًا حتى تتضح ملابسات الحادثة.
