من المتوقع أن تعقد مجموعة من البنوك المركزية الكبرى اجتماعاتها هذا الأسبوع لمناقشة السياسات النقدية، حيث يترقب المستثمرون تحركات أسعار الفائدة التي قد تكون في أي من الاتجاهين، رغم أن التوقعات تميل إلى خفض الفائدة بشكل كبير.
وسيكون اجتماع الفيدرالي الأمريكي الحدث الأبرز، إذ من المتوقع أن ينضم إلى بنوك مركزية أخرى حول العالم في بدء دورة خفض الفائدة. لكن يبقى التساؤل حول مقدار الخفض الذي سيقرره الفيدرالي.
يرجح المتداولون خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، رغم أن نحو 41% يتوقعون خفضاً أكبر يصل إلى نصف نقطة.
دور الفيدرالي:
أوضح صناع السياسات في الفيدرالي توجههم نحو خفض الفائدة خلال الأسابيع الماضية، حيث تتراوح حالياً بين 5.25 في المئة و5.5 في المئة.
ويعتقد بعض الاقتصاديين أن الفيدرالي يجب أن يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، متهمين إياه باتخاذ خطوات متسارعة وقوية للغاية في تشديد السياسات النقدية سابقاً.
في المقابل، يرى آخرون أن هذا الخفض الكبير قد يكون خطيراً على الأسواق، داعين إلى خفض معتدل بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي تحليلات بنك جيه بي مورغان، فإن الفيدرالي من المرجح أن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة هذا الأسبوع، فيما يُتوقع أن يتخذ بنك إنجلترا خطوة مشابهة، خاصة بعد الركود الذي سجله الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني على التوالي في يوليو.
سلسلة تحركات البنوك المركزية
من المقرر أن يعقد البنك المركزي البرازيلي اجتماعه المقبل بشأن السياسات يومي الثلاثاء والأربعاء، يليه اجتماع بنك إنجلترا، وبنك «نورجيس» النرويجي، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في جنوب إفريقيا يوم الخميس.
البنك المركزي البرازيلي، الذي خفض أسعار الفائدة عدة مرات منذ يوليو من العام الماضي، من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة في سبتمبر نظراً للبيانات الاقتصادية القوية التي ظهرت في الربع الثاني. بعض الخبراء يتوقعون أن يرفع البنك المركزي البرازيلي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ليصل إلى 10.75 في المئة، ومن ثم إلى 11.50 في المئة بنهاية عام 2024.
في المملكة المتحدة، من غير المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة يوم الخميس. استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أظهر أن جميع الخبراء الـ65 الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة عند 5 في المئة.
بنك اليابان
أما بنك اليابان، فسوف يختتم الأسبوع المزدحم باجتماعات البنوك المركزية يوم الجمعة بقراره الأخير بشأن أسعار الفائدة. رغم أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون زيادة في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، إلا أن بنك اليابان من غير المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
وفي جنوب إفريقيا، من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي أسعار الفائدة يوم الخميس، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك منذ أن قام البنك المركزي بذلك استجابة لجائحة فيروس كورونا قبل أربع سنوات.
أما البنك المركزي النرويجي، فسيعقد اجتماعه المقبل يوم الخميس. وكان قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 4.5 في المئة، في منتصف أغسطس، وأشار إلى أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل عند هذا المستوى لبعض الوقت.
